للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَهَمَّ بِدَفْعِهَا إِلَيْهِ، فَجَزِعَتْ، وَاسْتَعْفَتْ، وَقَالَتْ: أَتَدْفَعُنِي إِلَى سُوْقَةٍ، قَبِيْحِ المَنْظَرِ؟

فَعَوَّضَهُ بِذَهَبٍ (١) .

وَلهُ فِي عُمَرَ بنِ العَلاَءِ:

إِنِّيْ أَمِنْتُ مِنَ الزَّمَانِ وَصَرْفِهِ (٢) ... لَمَّا عَلِقْتُ مِنَ الأَمِيْرِ حِبَالاَ

لَوْ يَسْتَطيعُ النَّاسُ مِنْ إِجْلاَلِهِ ... تَخِذُوا لَهُ حُرَّ الخُدُوْدِ نِعَالاَ (٣)

إِنَّ المطَايَا تَشْتَكِيكَ لأَنَّهَا ... قَطَعَتْ إِلَيْكَ سَبَاسِباً وَرِمَالاَ

فَإِذَا وَرَدْنَ بِنَا، وَرَدْنَ خَفَائِفاً ... وَإِذَا صَدَرْنَ بِنَا، صَدَرْنَ ثِقَالاَ (٤)

فَخَلَعَ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ سَبْعِيْنَ أَلْفاً.

وَتَحْتَمِلُ سِيْرَةُ أَبِي العتَاهيَةِ أَنْ تُعْمَلَ فِي كَرَارِيْسَ.


(١) انظر الخبر مفصلا في " الكامل " للمبرد ٢ / ٣٠٢، و" وفيات الأعيان " ١ / ٢١٩ - ٢٢٠، والبيتان في " ديوانه " ص ٦٦٨، وقصته مع عتبة في " تاريخ بغداد " ٦ / ٢٥٤.
(٢) في الديوان: " وريبه ".
(٣) رواية البيت في " الديوان ": لو يستطيع الناس من إجلاله * لحذوا له حر الوجوه نعالا
(٤) رواية البيت في " الديوان ": فإذا أتين بنا أتين مخفة * وإذا رجعن بنا رجعن ثقالا وانظر قصيدته التي يمدح بها عمر بن العلاء في " ديوانه ": ٦٠٣ - ٦٠٦.