وقد قال فيه الامام الذهبي: فيه بحوث عجيبة مع المريسي، يبالغ فيها في الاثبات، والسكوت عنها أشبه بمنهج السلف في القديم والحديث. وقال الشيخ محمد حامد الفقي: إنه أتى فيه ببعض ألفاظ دعاه إليها عنف الرد، وشدة الحرص على إثبات صفات الله وأسمائه التي كان يبالغ بشر المريسي وشيعته في نفيها، وكان الأولى والاحسن أن لا يأتي بها، وأن يقتصر على الثابت من الكتاب والسنة الصحيحة كمثل الجسم والمكان والحيز، فإنني لا أوافقه عليها، ولا أستجيز إطلاقها، لأنها لم تأت في كتاب الله ولا في سنة صحيحة. (٢) سترد ترجمته في الصفحة ٤٦٧ من هذا الجزء. (٣) هذا كلام صادر عن إنصاف وتعقل وعلم، فرحم الله المؤلف رحمة واسعة، فانه يتوخى دائما جانب الإنصاف في التراجم، وقلما تجد من يقاربه في ذلك.