للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُحَدِّثُ بِبَلَدٍ بِهِ مَنْ هُوَ أَوْلَى بِالتَّحْدِيثِ مِنْهُ، أَحْمَقُ، وَإِذَا رَأَيتَنِي أُحَدِّثُ بِبَلَدٍ فِيْهَا مِثْلُ أَبِي مُسْهِرٍ، فَيَنْبَغِي لِلِحْيَتِي أَنْ تُحْلَقَ (١) .

رَوَى الفَصْلَ الثَّانِي: أَحْمَدُ بنُ أَبِي الحَوَارِيِّ، عَنْ يَحْيَى أَيْضاً (٢) .

مُحَمَّدُ بنُ عَائِذٍ: عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:

مُنْذُ خَرَجْتُ مِنَ الأَنْبَارِ إِلَى أَنْ رَجَعْتُ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَبِي مُسْهِرٍ (٣) .

أَبُو حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي الحَوَارِيِّ، سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:

مَا رَأَيْتُ مُنْذُ خَرَجْتُ مِنْ بِلاَدِي أَحَداً أَشْبَهَ بِالمَشْيَخَةِ الَّذِيْنَ أَدْرَكْتُهُم مِنْ أَبِي مُسْهِرٍ (٤) .

قَالَ: فَيَّاضُ بنُ زُهَيْرٍ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: كُلُّ مَنْ ثَبَّتَ أَبُو مُسْهِرٍ مِنَ الشَّامِيِّينَ فَهُوَ مُثْبَتٌ (٥) .

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: قَالَ لِي أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ:

عِنْدَكُم ثَلاَثَةٌ أَصْحَابُ حَدِيْثٍ: الوَلِيْدُ، وَمَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ (٦) .

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: رَحِمَ اللهُ أَبَا مُسْهِرٍ، مَا كَانَ أَثْبَتَهُ! ... وَجَعَلَ يُطْرِيهِ (٧) .


(١) " تهذيب الكمال " لوحة ٧٦١، والزيادة منه.
(٢) بل روى الفصل الأول وهو قوله: " والذي يحدث وفي البلد أولى بالتحديث منه فهو أحمق " انظر " تاريخ بغداد " ١١ / ٧٤، و" تهذيب الكمال " لوحة ٧٦١، و" الجرح والتعديل " ٦ / ٢٩.
(٣) " تهذيب الكمال " لوحة ٧٦٢.
(٤) " الجرح والتعديل " ٦ / ٢٩.
(٥) " تهذيب الكمال " لوحة ٧٦٢.
(٦) تاريخ دمشق لأبي زرعة ١ / ٣٨٤، و" تاريخ بغداد " ١١ / ٧٣، و" تهذيب الكمال " لوحة ٧٦١.
(٧) " تاريخ بغداد " ١١ / ٧٣، و" تهذيب الكمال " لوحة ٧٦١.