للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ فِي حَدِيْثِ أَبِي اليَمَانِ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَغْزُو جَيْشٌ الكَعْبَةَ) .

فَقَالَ يَحْيَى: إِنَّمَا هُوَ عَنْ سُحَيْمٍ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (١) .

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ أَبُو اليَمَانِ يُسَمَّى كَاتِبَ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ، كَمَا يُسَمَّى أَبُو صَالِحٍ كَاتِبَ اللَّيْثِ، وَهُوَ ثِقَةٌ، نَبِيْلٌ، صَدُوْقٌ (٢) .

وَقَالَ العِجْلِيُّ: لاَ بَأْسَ بِهِ (٣) .

وَقَالَ ابْنُ عَمَّارٍ المَوْصِلِيُّ: كَانَ ثِقَةً، وَكَانَ بِسَلَمِيَّةَ (٤) ، وَكَانَ إِذَا جَاءهُ أَهْلُ الحَدِيْثِ، قَالَ لَهُم: الْقُطُوا لِيَ الزَّعْفَرَانَ، وَثَمَّتَ يَنبُتُ الزَّعْفَرَانُ.

فَكَانُوا يَلقُطُونَ، ثُمَّ يُحَدِّثِهُم (٥) .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى الطَّرَسُوْسِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا اليَمَانِ يَقُوْلُ:

صِرتُ إِلَى مَالِكٍ، فَرَأَيْتُ ثَمَّ مِنَ الحُجَّابِ وَالفَرْشِ شَيْئاً عَجِيْباً، فَقُلْتُ: لَيْسَ ذَا مِنْ أَخْلاَقِ العُلَمَاءِ، فَمَضَيتُ، وَتَرَكتُهُ، ثُمَّ نَدِمتُ بَعْدُ (٦) .


(١) " تهذيب الكمال " لوحة، ٣٢٠، ولم أجده من حديث أبي هريرة، وهو من حديث عائشة في البخاري ٤ / ٢٨٤، ٢٨٥، ومسلم (٢٨٨٤) ، وأحمد ٦ / ١٠٥، و" حلية الأولياء " ٥ / ١١، ومن حديث أم سلمة عند مسلم (٢٨٨٢) ، وأحمد ٦ / ٢٥٩، و٢٨٩ و٢٩٠ و٣١٦، ٣١٧، وأبي داود (٤٢٨٦) ، والترمذي (٢١٧١) ، ومن حديث حفصة عند مسلم (٢٨٨٣) ، وأحمد ٦ / ٢٨٧، ومن حديث صفية عند أحمد ٦ / ٣٣٦ و٣٣٧، والترمذي (٢١٨٤) .
(٢) " الجرح والتعديل " ٣ / ١٢٩.
(٣) " تهذيب الكمال " لوحة ٣٢٠.
(٤) ويقال أيضا بسكون الميم وتخفيف الياء، وهي بليدة في ناحية البرية من أعمال حماه.
انظر " معجم البلدان " ٣ / ٢٤٠.
(٥) " تهذيب الكمال " لوحة ٣٢٠.
(٦) " تهذيب الكمال " لوحة ٣٢٠، و" تهذيب تاريخ ابن عساكر " ٤ / ٤١٣.