للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللَّيْثَ عِشْرِيْنَ سَنَةً (١) .

قَالَ الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ صَالِحٍ إِلاَّ وَهُوَ يُحَدِّثُ أَوْ يُسَبِّحُ (٢) .

وَقَالَ يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ: حَدَّثَنَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ.

الرَّمَادِيُّ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ: شَهِدْنَا الأَضْحَى بِبَغْدَادَ مَعَ اللَّيْثِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ (٣) .

وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: ضَرَبْتُ عَلَى حَدِيْثِ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَلاَ أَرْوِي عَنْهُ شَيْئاً (٤) .

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، يَقُوْلاَنِ:

حَدِيْثُ (إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي) مَوْضُوْعٌ، وَالحَمْلُ فِيْهِ عَلَى أَبِي صَالِحٍ.

قُلْتُ: وَمِنْ أَنْكَرِ مَا نَقَمُوا عَلَى أَبِي صَالِحٍ رِوَايَتُهُ عَنْ نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ زُهْرَةَ بنِ مَعْبَدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ:

عَنْ جَابِرٍ، مَرْفُوْعاً: (إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى جَمِيْعِ العَالَمِيْنَ (٥)) ، الحَدِيْثَ بِطُولِهِ.

لَكِنْ قَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ: سَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعٍ، رَوَاهُ عَلِيُّ بنُ دَاوُدَ القَنْطَرِيُّ،


(١) " تهذيب الكمال " لوحة ٦٩٤، وتتمته فيه: لا يتغدى ولا يتعشى إلا مع الناس.
(٢) " تاريخ بغداد " ٩ / ٤٧٩، و" تهذيب الكمال " لوحة ٦٩٤.
(٣) " تهذيب الكمال " لوحة ٦٩٤.
(٤) " تاريخ بغداد " ٩ / ٤٨١، و" تهذيب الكمال " لوحة ٦٩٤.
(٥) وتمامه كما في " المجروحين " ٢ / ٤١: ما خلا النبيين والمرسلين، واختار من اصحابي أربعة - وفي كل أصحابي خير - أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، واختار أمتي على سائر الأمم ".