يقول الدكتور حسين نصار في " المعجم العربي " ١ / ١٨٥، ١٨٦: إنه اعتمد فيه على الكتب المؤلفة قبله في الموضوعات المفردة، وخاصة كتب الاصمعي وأبي زيد وأبي عبيدة والكسائي وغيرهم، وأدخلها برمتها في كتبه وأبوابه، واتبع ترتيبها في بعض الأحيان، والتزم أن ينسب كل قول إلى صاحبه، وأن ينبه على المواضع التي اتفق فيها اللغويون التزام التنبيه على مواضع الخلاف، أما شواهده فهي ما استقاه من غيره مع الاختصار أحيانا، وتتألف من القرآن والشعر والاقوال، وفي قليل من الأحيان من الحديث، وإذن ففضل أبي عبيد في جمع الموضوعات الخاصة في كتاب واحد، وفي جمع الكتب المختلفة في الموضوع الواحد في كتاب واحد وأبواب واحدة من كتابه، ولكن ليس من العدل أن نقول مع ابن النديم: إنه أخذ كتابه من النضر بن شميل، أو مع أبي الطيب اللغوي: إنه اعتمد فيه على رجل من بني هاشم، فالرجال الذين اعتمد عليهم صرح بأسمائهم، ولم يحاول أن يخفي ذلك، وكان يعتبر ذلك شكرا للعلم، ولا مانع عندنا أن يكون نظام الغريب مشابها لنظام كتاب النضر، وبالرغم من ذلك فإن فهرس ما يضمه من كتب يبين بوضوح مدى الإضافات والموضوعات الجديدة التي ضمها الغريب المصنف ولم تكن في " صفات " النضر. (٢) طبع مع شرحه " فصل المقال " لأبي عبيد البكري بتحقيق الدكتورين إحسان عباس وعبد المجيد عابدين سنة ١٣٩٠ هـ، ١٩٧١ م. (٣) " تاريخ بغداد " ١٢ / ٤٠٤، ٤٠٥. (٤) " تاريخ بغداد " ١٢ / ٤٠٥.