للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القَاضِي، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.

قَالَ العِجْلِيُّ: بَصْرِيٌ، ثِقَةٌ، لَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ، قُلْتُ لَهُ: لَكَ كِتَابٌ؟

فَقَالَ: كِتَابِي صَدْرِي (١) .

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:

كَتَبَ عَنْهُ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ كِتَابَ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، وَهُوَ حَافِظٌ، كَيِّسٌ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أُمَيَّةَ بنِ بِسْطَامَ (٢) .

قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُوْلُ:

سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بنَ المِنْهَالِ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيَّ (تَفْسِيْرَ أَبِي رَجَاءَ) لِيَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، فَأَملَى عَلَيَّ مِنْ حِفْظِهِ نِصْفَهُ، ثُمَّ أَتَيتُه يَوْماً آخَرَ بَعْدَكَم (٣) ، فَأَملَى عَلَيَّ مِنْ حَيْثُ انْتَهَى، فَقَالَ: خُذْ.

فَتَعَجَّبتُ، وَكَانَ يَحْفَظُ حَدِيْثَ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ.

وَقَالَ القَاسِمُ بنُ صَفْوَانَ البَرْذَعِيُّ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ خُرَّزَاذَ:

أَحْفَظُ مَنْ رَأَيْتُ أَرْبَعَةٌ: مُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ الضَّرِيْرُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَرْعَرَةَ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ (٤) .

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى يَذْكُرُ مُحَمَّدَ بنَ مِنْهَالٍ الضَّرِيْرَ، وَيُفَخِّمُ أَمرَهُ، وَيَذْكَرُ أَنَّهُ كَانَ أَحْفَظَ مَنْ بِالبَصْرَةِ فِي وَقْتِهِ، وَأَثْبَتَهُم فِي يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ (٥) .


(١) " تهذيب الكمال " لوحة ١٢٧٦.
(٢) " الجرح والتعديل " ٨ / ٩٢.
(٣) ضبطت في الأصل بفتح الكاف، وكأنه يريد أنه جاء بعد أيام.
والخبر في " الجرح والتعديل " ٨ / ٩٢.
(٤) " تهذيب الكمال " لوحة ١٢٧٦.
(٥) " تهذيب الكمال " لوحة ١٢٧٦.