واشتهر بهذا بيت كبير بنيسابور، منهم جماعة من العلماء، منهم أبو إسحاق هذا، واسمه إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي شيخ نيسابور في عصره، سمع ابن خزيمة، وأبا العباس السراج وغيرهما. روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وأبو نعيم الحافظ، توفي سنة ٣٦٢ هـ. (٢) أخرجه أبو داود (١٢٢٠) في الصلاة: باب الجمع بين الصلاتين، والترمذي (٥٥٣) في الصلاة: باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين، وقال: حديث حسن غريب، تفرد به قتيبة، لا نعرف أحدا رواه عن الليث غيره. وأخرجه أحمد ٥ / ٢٤١، ٢٤٢، والدارقطني ١ / ٣٩٢، ٣٩٣، والبيهقي ٣ / ١٦٣. وقد أعل هذا الحديث جماعة من أئمة الحديث بتفرد قتيبة عن الليث، وأشار البخاري إلى أن بعض الضعفاء أدخله على قتيبة، حكاه الحاكم في " علوم الحديث " وله طريق أخرى عن معاذ ابن جبل أخرجها أبو داود (١٢٠٨) من رواية هشام بن سعيد عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، وهشام مختلف فيه، وقد خالفه الحفاظ من أصحاب أبي الزبير كمالك، والثوري، وقرة بن خالد وغيرهم، فلم يذكروا في روايتهم جمع التقديم. وورد في جمع التقديم حديث آخر عن ابن عباس، أخرجه أحمد ١ / ٣٦٧، والشافعي ١ / ١١٦، ١١٧، وفي إسناده حسين بن عبد الله الهاشمي، وهو ضعيف، لكن له شاهد من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن ابن عباس، أخرجه أحمد رقم (٢١٩١) ، والبيهقي ٣ / ١٦٤، ورجاله ثقات إلا أنه - كما قال الحافظ في الفتح ٢ / ٤٨٠ - مشكوك في رفعه، والمحفوظ أنه موقوف.