هَارُوْنَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ دِيْنَارٍ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَطَبَقَتِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ.
وَرَوَى: النَّسَائِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ.
وَرَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيْلُ القَاضِي، وَبَقِيُّ بنُ مَخْلَدٍ، وَيَعْقُوْبُ بنُ سُفْيَانَ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَمُطَيَّنٌ، وَمُحَمَّدُ بنُ المُعَافَى الصَّيْدَاوِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الهَاشِمِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: هُوَ فَقِيْهُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ غَيْرَ مُدَافَعٍِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ الصَّيْدَاوِيُّ: أَتَى قَوْمٌ أَبَا مُصْعَبٍ الزُّهْرِيَّ، فَقَالُوا: إِنَّ قِبَلَنَا بِبَغْدَادَ رَجُلاً، يَقُوْلُ: لَفْظُه بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ.
فَقَالَ: هَذَا كَلاَمُ خَبِيْثٍ نَبَطِيٍّ.
وَقَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: كَانَ أَبُو مُصْعَبٍ عَلَى شُرْطَةِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ الهَاشِمِيِّ؛ عَامِلِ المَأْمُوْنِ عَلَى المَدِيْنَةِ، وَوَلِيَ القَضَاءَ.
قَالَ: وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ.
قُلْتُ: احْتَجَّ بِهِ أَصْحَابُ الصِّحَاحِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي (تَارِيْخِهِ) : خَرَجْنَا فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ إِلَى مَكَّةَ، فَقُلْتُ لأَبِي: عَمَّنْ أَكتُبُ؟
فَقَالَ: لاَ تَكْتُبْ عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ، وَاكتُبْ عَمَّنْ شِئْتَ.
قُلْتُ: أَظُنُّه نَهَاهُ عَنْهُ؛ لِدُخُوْلِهِ فِي القَضَاءِ وَالمَظَالِمِ، وَإِلاَّ فَهُوَ ثِقَةٌ، نَادِرُ الغَلَطِ، كَبِيْرُ الشَّأْنِ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَزْمٍ: آخِرُ شَيْءٍ رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ مِنَ المُوَطَّآتِ: