للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْرَجَهُ: التِّرْمِذِيُّ، عَنْ هَنَّادِ بنِ السَّرِيِّ.

وَبِهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ.

وَبِهِ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا هَنَّادٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُسَيْدَ بنَ حُضَيْرٍ، وَأُنَاساً مَعَهُ، يَطْلُبُونَ قِلاَدَةً كَانَتْ لِعَائِشَةَ نَسِيَتْهَا فِي مَنْزِلٍ نَزَلَتْهُ، فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ، وَلَيسُوا عَلَى وُضُوءٍ، وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ.

فَقَالَ لَهَا أُسَيْدٌ: جَزَاكِ اللهُ خَيْراً، فوَاللهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمرٌ قَطُّ تَكْرَهِيْنَهُ إِلاَّ جَعَلَ اللهُ لَكِ وَلِلْمُسْلِمِيْنَ فِيْهِ خَيْراً.

أَخْرَجَهُ: النَّسَائِيُّ (١) ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه.

وَمَاتَ مَعَ هَنَّادٍ: أَحْمَدُ بنُ عِيْسَى التُّسْتَرِيُّ، وَحَرْمَلَةُ بنُ يَحْيَى التُّجِيْبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ أَبِي عُمَرَ العَدَنِيُّ، وَهَارُوْنُ الحَمَّالُ، وَأَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الرِّبَاطِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ العَبَّاسِ الصُّوْلِيُّ، وَالحَارِثُ بنُ أَسَدٍ المُحَاسِبِيُّ.


= والخبث، بضم الخاء والباء: جمع خبيث. والخبائث: جمع خبيثة.
وقال الحافظ ابن حجر: ووقع في نسخة ابن عساكر.
قال أبو عبد الله، يعني البخاري: ويقال: الخبث، أي بإسكان الباء.
وقال ابن الاعرابي: أصل الخبث في كلام العرب المكروه.
فإن كان من الكلام فهو الشتم، وإن كان من الملل فهو الكفر، وإن كان من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضار.
وعلى هذا فالمراد من الخبائث المعاصي، أو مطلق الافعال المذمومة، ليحصل التناسب.
(١) ١ / ١٧٢ في الطهارة: باب في من لم يجد الماء ولا الصعيد، وإسناده صحيح.