قَالَ عُثْمَانُ: ثُمَّ إِسْحَاقُ أَظْهَرَ الوَقْفَ حِيْنَ سَأَلْتُ ابْنَ مَعِيْن عَنْهُ.
وَقَالَ البَغَوِيُّ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ قَلِيْلَ العَقلِ.
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: صَدُوْقٌ، يَقُوْلُ: القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ، وَيَقِفُ.
قَالَ أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: هَؤُلاَءِ الصِّبْيَانُ يَقُوْلُوْنَ: كَلاَمُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ، أَلاَ قَالُوا: كَلاَمُ اللهِ، وَسَكَتُوا؟
وَيُشِيْرُ إِلَى دَارِ الإِمَامِ أَحْمَدَ.
قَالَ إِسْحَاقُ بنُ دَاوُدَ: تَجَهَّمَ إِسْحَاقُ بنُ أَبِي إِسْرَائِيْلَ بَعْدَ تِسْعِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: وَقَفَ فِي القُرْآنِ فَوَقَفْنَا عَنْ حَدِيْثِهِ، وَلَقَدْ تَرَكَهُ النَّاسُ حَتَّى كُنْتُ أَمُرُّ بِمَسْجِده وَهُوَ وَحِيدٌ لاَ يَقرَبُهُ أَحَدٌ بَعْدَ أَنْ كَانَ النَّاسُ إِلَيْهِ عَنَقاً وَاحِداً.
قَالَ شَاهِيْنُ بنُ السَّمَيْدَعِ (١) : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:
إِسْحَاقُ بنُ أَبِي إِسْرَائِيْلَ وَاقِفِيٌّ مَشْؤُوْمٌ، إِلاَّ أَنَّهُ كَيِّسٌ، صَاحِبُ حَدِيْثٍ.
وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ: كَانَ صَدُوْقاً، تَرَكُوهُ لِمَوْضِعِ الوَقفِ، قَالَ: مَعْنَى قَوْلِهِ: تَرَكُوهُ: أَعْرَضُوا عَنِ الأَخْذِ عَنْهُ، لاَ أَنَّ حَدِيْثَهُ فِي حَيِّزِ المَتْرُوْكِ المُطَّرَحِ.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الفَارِسِيُّ: سَأَلْتُ عَبْدُوْسَ بنَ عَبْدِ اللهِ النَّيْسَابُوْرِيَّ عَنْ إِسْحَاقَ بنِ أَبِي إِسْرَائِيْلَ، فَقَالَ:
كَانَ حَافِظاً جِدّاً، لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي الحِفْظِ وَالوَرَعِ.
قُلْتُ: كَانَ يُتَّهَمُ بِالوَقْفِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: أَدَّاهُ وَرَعُهُ وَجُمُوْدُهُ إِلَى الوَقْفِ، لاَ أَنَّهُ كَانَ يَتَجَهَّمُ، كَلاَّ.
(١) هو أبو سلمة العبدي، انظر ترجمته في " طبقات الحنابلة " ١ / ١٧٢، ١٧٣.