للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَانَ يُقَالُ؟

قَالَ:

مَعَاذَ اللهِ أَنْ تَزُوْلَ عَدَالَةُ مِثْلِهِ بِكَذِبِ بَاغٍ أَوْ حَاسِدٍ.

ثُمَّ قَالَ: وَكَانَتْ كُتُبُهُ فِي الفِقْهِ أَجَلَّ كُتُبٍ، تَرَكَهَا النَّاسُ لِطُوْلِهَا (١) .

قَالَ أَبُو العَيْنَاءِ: سُئِلَ رَجُلٌ مِنَ البُلَغَاءِ عَنْ يَحْيَى بنِ أَكْثَمَ، وَأَحْمَدَ بنِ أَبِي دُوَادَ، أَيُّهُمَا أَنْبَلُ؟

قَالَ: كَانَ أَحْمَدُ يَجِدُّ مَعَ جَارِيَتِهِ وَبَيْتِهِ، وَكَانَ يَحْيَى يَهْزِلُ مَعَ عَدُوِّهِ وَخَصْمِهِ (٢) .

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: فِيْهِ نَظَرٌ (٣) .

وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: كَانَ يَكْذِبُ.

وَقَالَ ابْنُ رَاهْوَيْه: ذَاكَ الدَّجَّالُ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ.

وَقَالَ عَلِيُّ بنُ الجُنَيْدِ: يَسْرِقُ الحَدِيْثَ (٤) .

وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: حَدَّثَ عَنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ بِأَحَادِيْثَ لَمْ يَسْمَعْهَا.

وَقَالَ أَبُو الفَتْحِ الأَزْدِيُّ: رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ عَجَائِبَ.


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أيها الناس إني قد أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد = حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء، فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما اتيتموهن شيئا ".
وانظر " زاد المعاد " ٣ / ٤٥٩، ٤٦٤.
(١) يراجع الخبر في " تاريخ بغداد " ١٤ / ٢٠٠، و" تهذيب الكمال ": ١٤٨٦، ١٤٨٧، و" وفيات الأعيان " ٦ / ١٤٩، ١٥١، و" طبقات الحنابلة " ١ / ٤١٣.
(٢) " تاريخ بغداد " ١٤ / ١٩٨، و" وفيات الأعيان " ٦ / ١٤٨.
(٣) " الجرح والتعديل " ٩ / ١٢٩.
(٤) " الجرح والتعديل " ٩ / ١٢٩.
وقال السخاوي في " شرح الالفية ": ١٦٠: سرقة
الحديث أن يكون محدث ينفرد بحديث، فيجئ السارق ويدعي أنه سمعه أيضا من شيخ ذاك المحدث.
أو يكون الحديث عرف براو، فيضيفه لراو غيره ممن شاركه في طبقته.
قال الذهبي: وليس كذلك من يسرق الاجزاء والكتب، فإنها أنحس بكثير من سرقة الرواة.
وقال الذهبي رحمه الله في " سير أعلام النبلاء " ١١ / ٥٠٤: قال أبو أحمد العسال: سمعت فضلك يقول: دخلت على ابن حميد وهو يركب الأسانيد على المتون.
قلت: آفته هذا الفعل، وإلا فما أعتقد فيه أنه يضع متنا.
وهذا معنى قولهم: يسرق الحديث.