والمختار أنها مأخوذة من التحول، لتحوله من إسناد إلى إسناد، وأنه يقول القارئ إذا انتهى إليها: (ح) ، ويستمر في قراءة ما بعدها. وقيل: إنها من: حال بين الشيئين: إذا حجز، لكونها حالت بين الاسنادين، وأنه لا يلفظ عند الانتهاء إليها بشيء، وليست من الرواية. وقيل: إنها رمز إلى قوله: الحديث، وإن أهل المغرب كلهم يقولون إذا وصلوا إليها: الحديث. ثم قال الامام النووي رحمه الله: وقد كتب جماعة من الحفاظ موضعها: " صح " فيشعر بأنها رمز " صح ". وحسنت ها هنا كناية " صح " لئلا يتوهم أنه أسقط متن الإسناد الأول. ثم هذه الحاء توجد في كتب المتأخرين كثيرا، وهي كثيرة في " صحيح مسلم " قليلة في " صحيح البخاري ".