للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَنْ سَلَمَةَ بنِ شَبِيْبٍ، قَالَ: بِعْتُ دَارِي بِنَيْسَابُوْرَ، وَأَرَدْتُ التَّحَوُّلَ إِلَى مَكَّةَ بِعِيَالِي، فَقُلْتُ: أُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَأُوَدِّعُ عُمَّارَ الدَّارِ.

فَصَلَّيْتُ، وَقُلْتُ: يَا عُمَّارَ الدَّارِ، سَلاَمٌ عَلَيْكُم، فَإِنَّا خَارِجُوْنَ نُجَاوِرُ بِمَكَّةَ.

فَسَمِعْتُ هَاتِفاً يَقُوْلُ: عَلَيْكَ السَّلاَمُ يَا سَلَمَةُ، وَنَحْنُ خَارِجُوْنَ مِنَ الدَّارِ، فَإِنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّ الَّذِي اشتَرَاهَا يَقُوْلُ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ (١) .

قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: تُوُفِّيَ سَلَمَةُ مِنْ أَكْلَةِ فَالُوْذَجَ.

وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: قَدِمَ مِصْرَ، وَحَدَّثَ سَنَةَ سِتٍّ، وَمَاتَ فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ (٢) .

أَخْبَرَنَا شَيْخَانِ (٣) ، قَالا:

أَخْبَرَنَا مُوْسَى الجِيْلِيُّ (٤) ، أَخْبَرَنَا ابْنُ البَنَّاءِ، أَخْبَرْنَا ابْنُ البُسْرِيِّ، أَخْبَرَنَا المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَمِيْدِ الحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ (٥) ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:

أَرسَلَنِي أَبُو طَلْحَةَ أَدْعُو النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِطَعَامٍ صَنَعَهُ، فَقَالَ


(١) الخبر باختلاف يسير في " طبقات الحنابلة " ١ / ١٦٩.
(٢) " الجرح والتعديل " ٤ / ١٦٤.
(٣) أفصح عنهما المؤلف في " تذكرته " ٢ / ٥٤٤ في ترجمة سلمة بن شبيب هذا، فقال: أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، وترجم يوسف بن أحمد في الورقة: ٧٩ من " مشيخته ".
(٤) الجيلي، بكسر الجيم: نسبة إلى جيلان، قرى وراء طبرستان. ويقال: الجيلاني. وموسى هو ابن الشيخ عبد القادر الجيلي المعروف الفقيه الزاهد الواعظ.
وقد ترجم المؤلف ابنه موسى هذا في " العبر " ٥ / ٧٥ فذكره فيمن توفي سنة ٦١٨ هـ وقال: وسكن دمشق، وكان عريا من العلم.
(٥) هي كنية سعيد بن أبي سعيد المقبري المدني ثقة روى له الستة لكن تغير قبل موته بأربع سنين إلا أن الذهبي المؤلف يقول: ما أحسب أن أحدا أخذ عنه في الاختلاط.