وفي حديث عمر رضي الله عنه: ماله هجيرى غيرها، أي: الدأب والعادة والديدن. (٢) " الجرح والتعديل " ٧ / ١٩١. (٣) هذا عجيب من أبي زرعة وأبي حاتم، فإنهما قد وثقا مسلما، وأثنيا عليه، مع أنه يقول بمقالة شيخه البخاري في مسألة اللفظ، ولا يمكن أن يسوغ صنيعهما هذا إلا بحمله على العصبية والهوى والحسد. وقد قال الامام الذهبي في " ميزان الاعتدال " ١ / ١١١ في ترجمة أبي نعيم صاحب " الحلية ": كلام الاقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لاسيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، وما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصرا من الاعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين. ولو شئت لسردت من ذلك كراريس. وقال السبكي في " طبقات الشافعية " ٢ / ٢٣٠: إن موقف الذهلي من البخاري آت من حسده له. وقال السبكي في " قاعدة الجرح والتعديل ": ١٢: ومما ينبغي أن يتفقد حال العقائد واختلافها بالنسبة إلى الجارح والمجروح. فربما خالف الجارح المجروح في العقيدة، فجرحه لذلك. =