للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَدَلَّسَ اسْمه وَأَبهمه (١) .

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفضل أَحْمَد بن هِبَةِ اللهِ، عَنِ المُؤَيَّد بن مُحَمَّدٍ الطُّوْسِيّ، وَأَجَاز لنَا القَاسِم ابْن غَنِيْمَة، قَالَ:

أَخْبَرَنَا المُؤَيَّدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ الفرَّاوِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الغَافِرِ بن مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى الجُلُودِي سَنَة خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُفْيَان، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا شَيْبَان، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ معقل بن يَسَار، قَالَ:

سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيْهِ اللهُ رَعِيَّةً يَمُوْتُ يَوْمَ يَمُوْتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ) (٢) .


= صيامها وقيامها، ورباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم أجرا من عبادة ألف سنة صيامها وقيامها، فإن رده الله إلى أهله سالما لم تكتب عليه سيئة ألف سنة، وتكتب له الحسنات، ويجرى له أجر الرباط ".
قال البوصيري في " الزوائد " ورقة ١٧٧: هذا إسناد ضعيف لضعف محمد بن يعلى
وشيخه عمر بن صبح، ومكحول لم يدرك أبي بن كعب ومع ذلك فهو مدلس وقد عنعنه، وقال عبد العظيم المنذري في كتاب " الترغيب والترهيب " ٢ / ٢٤٥ في باب الرباط: وآثار الموضع ظاهرة عليه، ولا عجب، فراويه عمر بن صبح الخراساني، ولولا أنه في الأصول ما ذكرته، وقال الحافظ ابن كثير في " جامع المسانيد ": أخلق بهذا الحديث أن يكون موضوعا لما فيه من المجازفة، ولأنه من رواية عمر بن صبح أحد الكذابين المعروفين بوضع الحديث.
(١) اورده في " سننه " برقم (١٠٩٥) في إقامة الصلاة: باب ما جاء في الزينة يوم الجمعة، فقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شيخ لنا، عن عبد الحميد، عن محمد ابن يحيى بن حبان، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن ابيه، قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته " قال المزي في ورقة ٦٢٥ ورواه، عبد بن حميد، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن الواقدي، عن عبد الحميد بن جعفر، قلت: لكن متن الحديث صحيح من غير طريق الواقدي، فقد رواه، أبو داود (١٠٧٨) وابن ماجة (١٠٩٥) باسناد صحيح كما قال البوصيري في " الزوائد " ورقه ٧٢.
(٢) هو في صحيح مسلم (١٤٢) في الايمان: باب استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار، وفي الامارة: باب فضيلة الامام العادل، وأخرجه البخاري ١٣ / ١١٢، ١١٣ من طريق أبي نعيم، عن أبي الاشهب بهذا الإسناد، وهو في " المسند " ٥ / ٢٥ و٢٧.