للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمِصْرَ، وَالحِجَازِ (١) .

قَالَ ابْنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ: حَدَّثَنِي أَبُو مُوْسَى الطَّرَسُوْسِيُّ فِي جِنَازَةِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ هَانِئ: سَمِعْتُ ابْنَ زَنْجُوْيَةَ، يَقُوْلُ: قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ:

إِنْ كَانَ بِبَغْدَادَ أَحَدٌ مِنَ الأَبْدَالِ، فَأَبُو إِسْحَاقَ النَّيْسَابُوْرِيُّ (٢) .

الخَلاَّلُ: أَخْبَرَنَا ابْنُ هَارُوْنَ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ هَانِئ، قَالَ: كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ مُخْتَفِياً عِنْدَنَا هَا هُنَا، فَقَالَ لِي: مَا أُطِيْقُ مَا يُطِيْقُ أَبُوْكَ مِنَ العِبَادَةِ (٣) .

وَعَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: أَبُو إِسْحَاقَ النَّيْسَابُوْرِيُّ ثِقَةٌ.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَةٌ فَاضِلٌ.

وَكَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ يَغْشَاهُ، وَيَحْتَرِمُهُ وَيُجِلُّهُ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ زِيَادٍ: حَضَرْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ هَانِئ عِنْدَ وَفَاتِهِ، فَقَالَ: أَنَا عَطْشَانُ فَجَاءهُ ابْنُهُ بِمَاءٍ.

فَقَالَ: أَغَابَتِ الشَّمْسُ؟

قَالَ: لاَ.

فَرَدَّهُ، وَقَالَ: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ العَاملُوْنَ} [الصَّافَاتُ: ٦١] ، ثُمَّ مَاتَ (٤) .

قَالَ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادِي: مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الآخرِ، سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.


= يستجيب الله دعاءهم، ولا يخيب رجاءهم، ورد في حقهم أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أوردها السخاوي في " المقاصد الحسنة " ص ٨، ١٠، وتكلم عليها، فراجعه إن شئت.
(١) تاريخ بغداد: ٦ / ٢٠٤.
(٢) انظر: المصدر السابق: ٦ / ٢٠٥.
(٣) انظر: المصدر السابق.
(٤) تاريخ بغداد: ٦ / ٢٠٦، وزاد بعد قوله: " عند وفاته ": فجعل يقول لابنه إسحاق: يا إسحاق! ارفع الستر.
قال: يا أبت! الستر مرفوع. فقال ... ".