للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا عَمِّي؛ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، قَالاَ:

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ هَانِئ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، سَمِعَهُ يَقُوْلُ:

(مَنْ لَقِيَ أَخَاهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ، إِنْ حَالَ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَوْ حَائِطٌ أَوْ حَجَرٌ، ثُمَّ لَقِيَهُ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ (١)) .

وَبِهِ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ بُخْتٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمِثْلِ ذَلِكَ.

مُعَاوِيَةُ: هُوَ ابْنُ صَالِحٍ، ثِقَةٌ.


(١) عبد الله بن صالح: فيه ضعف.
وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " برقم (١٠١٠) ، من طريق عبد الله بن صالح، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود: (٥٢٠٠) ، من طريق أحمد بن سعيد الهمداني، عن ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن أبي موسى، عن أبي مريم، عن أبي هريرة. وأبو موسى: مجهول.
والرواية الثانية المرفوعة: إسنادها صحيح، أخرجها أيضا أبو داود: (٥٢٠٠) ، من طريق معاوية، عن عبد الوهاب بن بخت، عن أبي الزناد.
وأخرجه أبو يعلى، ورقة (١٢٩٧) ، من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية، عن عبد الوهاب بن بخت، بهذا الإسناد.
وأخرج البخاري في " الأدب المفرد ": (٠١١؟) ، من طريق موسى بن إسماعيل عن الضحاك بن نبراس، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يكونون مجتمعين، فتستقبلهم الشجرة، فتنطلق طائفة منهم عن يمينها، وطائفة عن شمالها، فإذا التقوا سلم بعضهم على بعض.
والضحاك بن نبراس: لين الحديث، لكن أخرجه ابن السني برقم (٢٤١) ، من طريق أخرى عن حماد بن سلمة، عن ثابت وحميد، عن أنس، قال: كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفرق بيننا شجرة، فإذا التقينا يسلم بعضنا على بعض.
وإسناده صحيح.
وأورده الهيثمي في " المجمع ": ٨ / ٣٤. ونسبه للطبراني في " الأوسط "، وحسن إسناده.