للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَنْهُ: مَا دَامَ العَبْدُ يَظُنُّ أَنَّ فِي النَّاس مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُ، فَهُوَ مُتَكَبِّرٌ (١) .

الجَنَّةُ لاَ خَطَرَ لَهَا عِنْدَ المُحِبِّ، لأَنَّهُ مَشْغُوْلٌ بِمَحَبَّتِهِ (٢) .

وَقَالَ: مَا ذَكَرُوا مَوْلاَهُمْ إِلاَّ بِالغَفْلَةِ، وَلاَ خَدَمُوهُ إِلاَّ بِالفَتْرَةِ (٣) .

وَسَمِعُوْهُ يَوْماً وَهُوَ يَقُوْلُ: اللَّهُمَّ! لَا تَقْطَعْنِي بِكَ عَنْكَ (٤) .

العَارِفُ فَوْقَ مَا نَقُوْلُ، وَالعَالِمُ دُوْنَ مَا نَقُوْلُ (٥) .

وَقِيْلَ لَهُ: عَلِّمْنَا الاسْمَ الأَعْظَمَ.

قَالَ: لَيْسَ لَهُ حَدٌّ، إِنَّمَا هُوَ فَرَاغُ قَلْبِكَ لَوْحدَانيَّتِهِ، فَإِذَا كُنْتَ كَذَلِكَ، فَارْفَعْ لَهُ أَيَّ اسْمٍ شِئْتَ مِن أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ (٦) .


(١) المصدر السابق: ١٠ / ٣٦.
(٢) انظر: المصدر السابق.
(٣) المصدر السابق: ١٠ / ٣٨.
(٤) المصدر السابق، والزيادة منه.
(٥) حلية الأولياء: ١٠ / ٣٩.
وفيه: " والعارف ما فرح بشيء قط، ولا خاف من شيء قط، والعارف يلاحظ ربه، والعالم يلاحظ نفسه بعلمه، والعابد يعبده بالحال، والعارف يعبده في الحال، وثواب العارف من ربه هو، وكمال العارف احترافه فيه له ".
(٦) حلية الأولياء: ١٠ / ٣٩، وقوله عن الاسم الأعظم: " ليس له حد " مردود بما أخرجه أبو داود: (١٤٩٥) ، والنسائي: ٣ / ٥٢، وابن ماجة: (٣٨٥٨) ، من حديث انس بن مالك قال: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ورجل يصلي ثم دعا: اللهم أني اسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والارض، يا ذا الجلال والاكرام، يا حي يا قيوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد دعاء الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى ".
وإسناده صحيح.
وبما رواه أحمد، ٥ / ٣٦٠، وأبو داود، (١٤٩٣) ، والترمذي (٣٤٧٥) ، والنسائي ٣ / ٥٢، وابن ماجة (٣٨٥٧) من حديث عبد الله بن بريدة، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فقال: " لقد سأل الله عزوجل باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى " وحسنه الترمذي، وصححه ابن حبان (٢٣٨٣) ، والحاكم ١ / ٥٠٤، وأقره الذهبي.
وبما أخرج أحمد ٦ / ٤٦١، وأبو داود (١٤٩٦) ، والترمذي (٣٤٧٢) ، والدارمي =