وأول من حفظ عنه مقالة التعطيل في الإسلام هو الجعد بن درهم وأخذها عنه الجهم بن صفوان وأظهرها فنسبت إليه، قد قتل سنة (١٢٨ هـ) ، مع الحارث بن سريج في حربه ضد بني أمية. (انظر: الطبري: ٧ / ٢١٠، ٢٢١، ٢٣٦، ٢٣٧، وتاريخ الجهمية والمعتزلة: ١٠، وما بعدها، للقاسمي) . والسلف كانوا يسمون كل من نفى الصفات وقال: إن القرآن مخلوق، وإن الله لا يرى في الآخرة جهميا. والامام أحمد يرى فيما يحكيه ابن جرير عنه - ان من قال: لفظي بالقرآن مخلوق. فهو جهمي، ومن قال: غير مخلوق، فهو مبتدع. (١) أخرجه من حديث البراء بن عازب أحمد: ٤ / ٢٨٣، و٢٨٥، و٢٩٦، و٣٠٤، والدارمي: ٢ / ٤٧٤، وأبو داود: (١٤٦٨) ، والنسائي: ٢ / ١٧٩ - ١٨٠، وابن ماجة (١٣٤٢) وإسناده صحيح، وصححه ابن حبان: (٦٦٠) ، والحاكم.