للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَانَ مِنَ الحُفَّاظِ الثِّقَاتِ.

قُلْتُ: تُوُفِّيَ بِعُكْبَرَى، فِي جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ -رَحِمَهُ اللهُ-.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ (١) ، أَنْبَأَنَا القَاسِمُ بنُ أَبِي سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الأَسْعَدِ القُشَيْرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، (ح) .

وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، عَنِ ابْنِ السَّمْعَانِيِّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الفَرَاوِيِّ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ، قَالاَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ المِهْرَجَانِيُّ (٢) ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ قَاضِي عُكْبَرَى، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، قَالاَ:

حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ الرَّبِيْعِ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيْسَ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:

جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَقَدْ جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ قَوْمٍ مَا يَتَزَوَّدُ لَهُم رَاعٍ، وَلاَ يَخْطِرُ (٣) لَهُم فَحْل.

فَصَعَدَ المِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللهَ، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيْثاً مَرِيْعاً مَرِيّاً طَبَقاً غَدَقاً عَاجِلاً غَيْر رَائِثٍ) .

ثُمَّ نَزَلَ.

فَمَا يَأْتِيَهُ أَحَدٌ مِنْ وَجهٍ مِنَ الوُجُوْهِ إِلاَّ قَالَ: قَدِ أُحيِينَا.

أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ (٤) عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ.


(١) ترجمه المؤلف في: " مشيخته ": خ: ق: ٢١.
ونقلت بعضها في الصفحة: (٤٦) ، ت: ١.
(٢) المهرجاني، بكسر الميم، وسكون الهاء، وفتح الراء والجيم: نسبة إلى شيئين: أحدهما مدينة أسفرايين، ويقال لها: المهرجان.
والثاني: الجد. (اللباب) وانظر: ياقوت) .
(٣) لا يخطر لهم فحل: أي: ما يحرك ذنبه هزالا لشدة القحط والجدب. يقال: خطر البعير بذنبه يخطر: إذا رفعه ومطه.
وإنما يفعل ذلك عند الشبع والسمن.
(٤) رقم: (١٢٧٠) ، باب ما جاء في الدعاء في الاستسقاء. قال البوصيري في " الزوائد ": ورقة ٨١: " وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات ". كذا قال مع أن حبيب بن أبي ثابت مدلس وقد عنعن.