للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَقِّ اليُوسُفِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ العَلاَّفُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ مُحَمَّدٍ الوَاعِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ الطِّيْبِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ الحُسَيْنِ بِهَمَذَانَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنِ الحَسَنِ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرَةَ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُصَلِّي، فَإِذَا سَجَدَ، وَثَبَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عَلَى ظَهْرِهِ، أَوْ عَلَى عُنُقِهِ، فَيَرْفَعُهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَفْعاً رَفِيْقاً لِئَلاَّ يُصْرَعَ، فَعَلَ ذَلِكَ غَيْرَ مَرَّةٍ، فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ، قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ بِالحَسَنِ شَيْئاً مَا رَأَينَاكَ صَنَعْتَهُ بِأَحَدٍ.

قَالَ: (إِنَّهُ رَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا، وَإِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَعَسَى اللهُ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ) .

هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ مِنْ حَسَنَاتِ الحَسَنِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ الثَّقَفِيِّ الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ.

وَمُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ: شَيْخٌ حَسَنٌ (١) .

وَفِيْهَا مَاتَ: أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ الوَزَّانُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي الدُّنْيَا (٢) ، وَعُثْمَانُ بنُ خُرَّزَاذَ (٣) ، وَأَبُو زُرْعَةَ


(١) لكنه مدلس، وأخرجه البخاري ٥ / ٢٢٤، ٢٢٥ في الصلح: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن ابني هذا سيد، ٧ / ٧٤ في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب مناقب الحسن الحسين، و١٣ / ٥٢، ٥٧ في الفتن: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي إن ابني هذا سيد.
والنسائي ٣ / ١٠٧ من طريق سفيان بن عيينة، عن إسرائيل، عن الحسن البصري، عن أبي بكرة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى، ويقول: " إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " وأخرجه البخاري ٦ / ٤٧٢ في علامات النبوة في الإسلام من طريق يحيى بن آدم، عن حسين
الجعفي، عن إسرائيل بن موسى به، وأخرجه أبو داود (٤٦٦٢) والترمذي (٣٧٧٣) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، عن الاشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن أبي بكرة.
وقوله " إنه ريحانتي من الدنيا " أخرجه البخاري ٧ / ٧٧، ٧٨ والترمذي (٣٧٧٠) من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ " هما ريحانتاي من الدنيا ".
(٢) ستأتي ترجمته في الصفحة: (٣٩٧) ، برقم: (١٩٢)
(٣) ستأتي ترجمته في الصفحة: (٣٧٨) ، برقم: (١٨٠)