(٢) وكذلك جزم المؤلف في " طبقات القراء " أنه أحمد بن النضر. قال الحافظ في " مقدمة الفتح " ص ٢١٩: لم يبين أبو علي الجياني من هو أحمد هذا، ووقع في كتاب خلف الواسطي في " الاطراف ": وأفهمني بعضه أحمد بن يونس، وبهذا جزم الدمياطي، وقال ابن عساكر والمزي: إنه وهم. قلت (القائل ابن حجر) : ورأيته في نسخة الحافظ أبي الحسين اليونيني، وقد أهمله في جميع الروايات التي وقعت له إلا رواية واحدة، فإنه كتب عليها علامة (ق) ونسبه، فقال: أحمد بن يونس. (٣) الذي جوز أن يكون أحمد بن حنبل: هو أبو عبد الله بن خلفون، ولم يتابع. (٤) كذا قال المؤلف: حدثنا محمد، وهو خطأ والصواب: أحمد، فقد ذكر البخاري في " صحيحه " ٨ / ٢٣١ و٢٣٢ في تفسير سورة الانفال، الحديث من طريق أحمد، ومن طريق محمد كلاهما عن عبيد الله بن معاذ، فلم ينسب الأول، ونسب الثاني. قال الحافظ تعليقا على قول البخاري: " حدثنا أحمد ": كذا في جميع الروايات غير منسوب، وجزم الحاكمان أبو أحمد وأبو عبد الله انه ابن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري، وقد روى البخاري الحديث المذكور بعينه عقب هذا عن محمد بن النضر؟ خي أحمد هذا. قال الحاكم: بلغني أن البخاري كان ينزل عليهما، ويكثر الكمون عندهما إذا قدم نيسابور، قال الحافظ: وهما من طبقة مسلم وغيره من تلامذة البخاري، وإن شاركوه في بعض شيوخه، وقد أخرج مسلم هذا الحديث بعينه عن شيخهما عبيد الله بن معاذ نفسه. ونص الحديث مع سنده: حدثني أحمد، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزيادي سمع أنس بن مالك رضي الله عنه قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بغذاب أليم، فنزلت: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم. وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون، وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام ... ) الآية.