للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَرَأْتُ عَلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيّ: أَخْبَرَكُم جَعْفَرُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْحِ عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلَّكَوَيْه، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ هَارُوْنَ البَرْدِيْجِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ شَيْبَةَ، أَخْبَرَنِي أَبُو قَتَادَةَ البَدْرِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ صُعَيْرِ، عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: (أَنْفَعُ النَّاسِ لِلنَّاسِ) .


= وتفسير الخراج بالضمان: قال الخطابي: " معنى الخراج " الدخل والمنفعة، ومعنى قوله: الخراج بالضمان: المبيع إذا كان مما له دخل وغلة، فإن مالك الرقبة الذي هو ضامن الأصل يملك الخراج بضمان الأصل.
فإذا ابتاع الرجل أرضا فأشغلها، أو ماشية فنتجها، أو دابة فركبها، أو عبدا فاستخدمه، ثم وجد به عيبا، فله أن يرد الرقبة ولا شيء عليه فيما انتفع به، لأنها لو تلفت ما بين مدة العقد والفسخ لكانت من ضمان المشتري، فوجب أن يكون الخراج من حقه.
وانظر الحاشية رقم (٢) من سنن أبي داود: ٣ / ٧٧٧ لمعرفة أقوال العلماء في هذه المسألة.
(١) أبو قتادة البدري لم نظفر له بترجمة، وابن أخي الزهري واسمه محمد بن عبد الله ابن مسلم صدوق له أوهام، وباقي رجاله ثقات.
وله شاهد يتقوى به من حديث ابن عمر أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " ص ٨٠، وأبو إسحاق المزكي في " الفوائد المنتخبة " ١ / ١٤٧ / ٢، وابن عساكر ١١ / ١٤٤ / ١ من طرق عن بكر بن خنيس، عن عبد الله ابن دينار، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عند ابن أبي الدنيا، وقال الآخران: عن عبد الله بن عمر قال: قيل: يا رسول الله من أحب الناس إلى الله؟ قال: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الاعمال إلى الله عزوجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولان امشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يميضه أمضاه ملا الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الاقدام، وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ".
وهذا سند حسن. وانظر " المقاصد الحسنة " ص ٢٠١ ٢٠٠.