للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ عُقْدَةَ، وَالقَاضِي المَحَامِلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ، وَدَعْلَج السِّجْزِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ الصَّوَّافِ، وَأَبُو عُمَرَ بنُ حَيُّوْيَه، وَأَبُو حَفْصٍ بنُ شَاهِيْنٍ، وَعَلِيُّ بنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ المُظَفَّرِ، وَأَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ المُقْرِئِ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَبْدَانُ، وَأَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيْلِيُّ، وَأَبُو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَحِيْرِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ (١) :رَحَلَ فِي الحَدِيْثِ إِلَى الأَمصَارِ البعيدَةِ، وَعُنِيَ بِهِ العنَايَةَ العَظِيْمَةَ، وَأَخَذَ عَنِ الحُفَّاظِ وَالأَئِمَّةِ، وَكَانَ حَافِظاً فَهِماً عَارِفاً، فَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ عَلِيٍّ البَادَا (٢) مُذَاكَرَةً يَقُوْلُ:

سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الأَبْهَرِيَّ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ البَاغَنْدِيَّ يَقُوْلُ:

أَنَا أُجيبُ فِي ثَلاَثِ مائَةٍ أَلْفِ مَسْأَلَةٍ مِنْ حَدِيْثِ رَسُوْل اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

فَأَخْبَرتُ ابْنَ المُظَفَّرِ بِقَولِ الأَبْهَرِيِّ، فَقَالَ: صَدَقَ، سَمِعْتُه مِنْهُ.

قَالَ الخَطِيْبُ: وَسَمِعْتُ هِبَةَ اللهِ اللاَّلَكَائِيَّ يَقُوْلُ:

إِنَّ البَاغَنْدِيَّ كَانَ يَسْرُدُ الحَدِيْثَ مِنْ حِفْظِهِ، وَيَهُذُّهُ مِثْلَ تِلاَوَةِ القُرْآنِ السَّرِيعِ القِرَاءةِ، وَكَانَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا فُلاَنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلاَنٌ، وَحَدَّثَنَا فُلاَنٌ.

وَهُوَ يُحَرِّكُ رَأْسَهُ حَتَّى تَسقُطَ عِمَامَتُهُ.

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحَمَّدٍ القَاضِي حُضُوْراً، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ السُّلَمِيُّ، أَخْبَرْنَا ابْنُ طَلاَّبٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ


(١) في " تاريخه " ٣ / ٢١٠ ٢٠٩.
(٢) هو أبو الحسن، أحمد بن علي بن الحسن بن الهيثم البغدادي، المعروف بابن البادا.
ترجمه الخطيب في " تاريخه " ٤ / ٣٢٢ وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة فاضلا، من أهل القرآن والأدب، مات في ذي الحجة سنة عشرين. وأربع مئة ". وانظر أيضا " عبر الذهبي " ٣ / ١٣٦.