(٢) كيف وفيه فليح بن سليمان، وهو كثير الخطأ. ونقل الحافظ في " التلخيص " ٤ / ٥٩ أن الدارقطني قال بعد أن رواه من حديث فليح، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد: " وهم فيه فليح، والصواب: عن أبي حازم، عن أبي أمامة بن سهل ". ورواه أبو داود (٤٤٧٢) من حديث الزهري، عن أبي أمامة، عن رجل من الانصار، ورواه النسائي: من حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، ورواه الطبراني من حديث أبي أمامة بن سهل، عن أبي سعيد الخدري. قال الحافظ: فإن كانت الطرق كلها محفوظة، فيكون أبو أمامة قد حمله عن جماعة من الصحابة، وأرسله مرة. وقال في " بلوغ المرام ": إسناد هذا الحديث حسن، ولكن اختلف في وصله وإرساله. وأخرجه أحمد: ٥ / ٢٢٢، وابن ماجه (٢٥٧٤) من طريق ابن إسحاق، عن يعقوب بن عبد الله بن الاشج، عن أبي أمامة بن سهل، عن سعيد بن سعد بن عبادة قال: كان بين أبياتنا رجل مخدج ضعيف، فلم يرع إلا وهو على أمة من إماء الدار يخبث بها، فرفع شأنه سعد بن عبادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: " اجلدوه ضرب مئة سوط " قالوا: يا نبي الله هو أضعف من ذلك. لو ضربناه مئة سوط مات. قال: " فخذوا له عثكالا فيه مئة شمراخ، فاضربوه ضربة واحدة ".