للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خَلْقٌ، حَتَّى ظَفِرَ بِهِمَا وَقتلهُمَا (١) .

وَتَمَكَّنَ، وَبنَى المَهْدِيَّة (٢) .

وَقَدِمَ الحُسَيْن بنُ حَمْدَانَ مِنْ قُمّ فولِي دِيَارَ بكْر.

وَفِي سَنَةِ ٢٩٩، أَمْسكَ (٣) الوَزِيْر بنَ الفُرَاتِ، وَادَّعَى عَلَيْهِ أَنَّهُ كَاتَبَ الأَعرَابَ أَنْ يكبِسُوا بَغْدَادَ.

وَوزر أَبُو عَلِيٍّ الخَاقَانِيُّ (٤) وَوَرَدت هدَايَا مِنْ مِصْرَ مِنْهَا: خَمْس مائَة أَلْف دِيْنَار، وضِلَع آدمِي عرضُه شِبر، وَطولُه أَرْبَعَةَ عَشَرَ شِبْراً، وَتَيْسٌ لَهُ بِز (٥) يدُرُّ اللَّبن، وَقدِمَتْ هدَايَا صَاحِبِ مَا وَرَاء النَّهر، وَهدَايَا ابْن أَبِي السَّاج مِنْهَا: بِسَاط رُومِيّ، طُوله سَبْعُوْنَ ذِرَاعاً فِي سِتِّيْنَ. نَسَجَه الصُّنَّاع فِي عَشْرِ سِنِيْنَ (٦) .

وفِي سَنَةِ ثَلاَثِ مائَة عظُم الوبَاء بِالعِرَاقِ، وَوَزَرَ عَلِيُّ بنُ عِيْسَى بنِ الجَرَّاحِ (٧) ، وَوَلِيَ القَضَاءَ أَبُو عُمَرَ القَاضِي، وَفِيْهَا ضُرِبَ الحَلاَّج، وَنُوديَ عَلَيْهِ: هَذَا أَحَدُ دُعَاة القرَامطَة (٨) ، ثُمَّ سجن مُدَّة، وَظَهَرَ عَنْهُ أَنَّهُ حُلولِي.

وَقُلِّد جَمِيْعَ المَغْرِب وَلدُ المُقْتَدِر صَغِيْر (٩) ، لَهُ أَرْبَع سِنِيْنَ، فَاسْتنَاب مُؤنساً (١٠) الخَادِم.


(١) " الكامل ": ٨ / ٥٠ - ٥٣.
(٢) انظر " معجم البلدان ": ٥ / ٢٣٠.
(٣) يعني المقتدر.
(٤) " المنتظم ": ٦ / ١٠٩.
(٥) البز: بالكسر، ثدي الإنسان. قال الزبيدي: " هكذا يستعملونه ولا أدري كيف ذلك ". " تاريخ العروس " (بز) .
(٦) " المنتظم ": ٦ / ١٠٩ - ١١٠.
(٧) ترجمته ص / ١٤٠ / من هذا الجزء.
(٨) " المنتظم ": ٦ / ١١٥، ١١٢.
(٩) لقب - بعد - بالراضي بالله، وقد ولي الخلافة بعد القاهر بالله. وستأتي ترجمته ص / ١٠٣ / من هذا الجزء.
(١٠) في الأصل: مؤنس - بالرفع - وهو خطأ.