للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَاذِقاً بِالقَضَاء.

صَنَّف كتَاب (أَدب القَاضِي (١)) فِي أَرْبَعِيْنَ جُزْءاً، وكتَاب (الفَرَائِض) فِي نَحْو مِنْ مائَة جُزْء (٢) .

أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الأَمِيْن، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ النَّسَّابَة، أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي بنُ صِابر، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ الموَازينِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ سعْدَان، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ القَاسِمِ القَاضِي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الحَدَّاد، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيّ، سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللهِ بنَ فَضَالَة، سَمِعْتُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه، يَقُوْلُ: الشَّافِعِيّ إِمَامٌ (٣) .

نقُلْتُ فِي (تَاريخ الإِسْلاَم) :أَنَّ مولد ابْن الحَدَّاد يَوْم مَوْت المُزَنِيّ (٤) ، وَأَنَّهُ جَالَس أَبَا إِسْحَاقَ المَرْوَزِيَّ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِم، وَنَاظرَه.

وكتَابُه فِي (الفُروع) مختصرٌ دقَّق مَسَائِلَه، شَرحه القَفَّال، وَالقَاضِي أَبُو الطيِّبِ، وَأَبُو عَلِيٍّ السِّنْجِيّ، وَهُوَ صَاحِبُ وَجْه فِي المَذْهب.

قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنِيّ، سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْم بنَ مُحَمَّدٍ النَّسْوِي المُعَدَّل بِمِصْرَ يَقُوْلُ:

سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ الحَدَّاد، يَقُوْلُ: أَخَذْتُ (٥) نَفْسِي بِمَا رَوَاهُ الرَّبِيْع عَنِ الشَّافِعِيّ، أَنَّهُ كَانَ يختِم فِي رَمَضَانَ سِتِّيْنَ خَتْمَة، سِوَى مَا يقرأُ فِي الصَّلاَةِ، فَأَكْثَرُ مَا قَدَرْتُ عَلَيْهِ تسعاً وَخَمْسِيْنَ خَتْمَة، وَأَتَيْت فِي غَيْر رَمَضَان بِثَلاَثِيْنَ خَتْمَة.

قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَانَ ابْنُ الحَدَّاد كَثِيْر الحَدِيْثِ، لَمْ يحدِّثْ عَنْ غَيْر


(١) في " تذكرة الحفاظ ": أدب القضاء.
(٢) " تذكرة الحفاظ ": ٣ / ٩٠٠. وما بين حاصرتين منه.
(٣) " تذكرة الحفاظ ": ٣ / ٩٠٠.
(٤) انظر الحاشية رقم / ١ / ص ٢٨ / من هذا الجزء.
(٥) في " طبقات الشافعية ": ٣ / ٨١ " أحدث " وهو تصحيف.