للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقرأَ أَيْضاً عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ بنِ رُسْتُم الطَّبَرِي غُلاَمِ المَازِنِيّ.

وَرَوَى عَنِ: ابْنِ دُرَيْد، وَنِفْطَوَيْه، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ السَّرِيّ السَّرَّاج، وَأَبِي الحَسَنِ الأَخْفش، وَعِدَّة، وَتصدَّر بِدِمَشْقَ.

رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الحبَّال، وَعَبْد الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ بنِ نَصْرٍ، وَالعَفِيْفُ بنُ أَبِي نَصْرٍ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شَرَّام (١) النَّحْوِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ السِّقِلِّيُّ.

وَيُقَالُ: أُخرج مِنْ دِمَشْقَ لتَشَيُّعه، وَكَانَ حَسَنَ السَّمْت، مليح الشَّارَة، وَكَانَ فِي الدَّمَاشِقَة بقَايَا نَصْب (٢) .

وَلَهُ كتَاب (الإِيضَاح (٣)) ، و (شرح خطبَة أَدبِ الكَاتِب) ، وكتَاب (اللاَّمَات (٤)) كَبِيْر، و (الْمُخْتَرع فِي القوَافي) وَأَشيَاء.

وَقِيْلَ: إِنَّهُ مَا بَيَّض مَسْأَلَةً فِي (الجُمَل) إِلاَّ وَهُوَ عَلَى وضوء، فلذَلِكَ بُورك فِيْهِ.

قَالَ الكَتَّانِي: مَاتَ الزَّجَّاجِيّ بَطَبريَّة فِي رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ (٥) .


(١) في " إنباه الرواة ": ١ / ١٠٤ ابن سرام، بالسين المهملة، وهو تصحيف.
(٢) النواصب والناصبية، وأهل النصب: هم المتدينون ببغض علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لانهم نصبوا له، أي عادوه.
ومما يحز في القلب أنه ما زالت بعض العبارات العامية في اللهجة الدمشقية تحمل هذه البقايا. دون إدراك لمعناها.
(٣) طبع بالقاهرة بتحقيق د مازن المبارك سنة / ١٩٥٩ / م.
(٤) طبع في مجمع اللغة العربية بدمشق بتحقيق د مازن المبارك سنة / ١٩٦٩ / م.
(٥) في " طبقات الزبيدي ": ١٢٩ وفاته سنة / ٣٣٧ / هـ، وقال عنه ابن خلكان ٣ / ١٣٦: وهو الصحيح.