للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفَقِيْهُ، الشَّافِعِيُّ، الشَّاعِرُ، صَاحِبُ (الدِّيْوَانِ) المَشْهُوْرِ.

وَلِي القَضَاءَ فَحُمد فِيْهِ، وَكَانَ صَاحِبَ فُنُوْنٍ وَيدٍ طُولَى فِي برَاعَة الخطِّ.

ورد نَيْسَابُوْر فِي صِباهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَسَمِعَ الحَدِيْث.

وَقَدْ أَبَانَ عَنْ علمٍ غَزِيْرٍ فِي كِتَاب (الوسَاطَة بَيْنَ المُتَنَبِّي وَخُصومه (١)) ، وَلِي قَضَاء الرَّيِّ مُدَّة.

قَالَ الثَّعَالِبِيُّ (٢) :هُوَ فردُ الزَّمَان، وَنَادرَةُ الْفلك، وَإِنسَانُ حدقَةِ العِلْم، وَقُبَّةُ (٣) تَاج الأَدبِ، وَفَارسُ عَسْكَر الشِّعْرِ، يَجمع خطَّ ابْنِ مُقْلَة إِلَى نَثرِ الجَاحظ إِلَى نَظم البُحترِي.

قُلْتُ: هُوَ صَاحِبُ تِيكَ الأَبيَات الفَائِقَة:

يَقُوْلُوْنَ لِي: فيكَ انقباضٌ، وَإِنَّمَا ... رأَوا رَجُلاً عَنْ موقفِ الذُّلِّ أَحجمَا (٤)


= الشيرازي ورقة ٣٥، المنتظم ٧ / ٢٢١، ٢٢٢ معجم الأدباء ١٤ / ١٤، وفيات الأعيان ٣ / ٢٧٨ - ٢٨١، تاريخ الإسلام ٤ / ٨٩ / ٢، ٩٠ / ١، مرآة الجنان ٢ / ٣٨٦، طبقات السبكي ٣ / ٤٥٩، طبقات الاسنوي ١ / ٣٤٨ - ٣٥١، البداية والنهاية ١١ / ٣٣١، ٣٣٢، النجوم الزاهرة ٤ / ٢٠٥، شذرات الذهب ٣ / ٥٦، ٥٧.
(١) وقد طبع في صيدا عام ١٣٣١ هـ في ٤١٦ صفحة بتصحيح وشرح صاحب مجلة العرفان، وطبع أيضا في مصر بمطبعة عيسى البابي الحلبي.
(٢) في " يتيمة الدهر " ٤ / ٣.
(٣) في " اليتيمة ": و" درة ".
(٤) وبعد هذا البيت قوله وهو من حر الشعر وكريمه:
أرى الناس من داناهم هان عندهم * ومن أكرمته عزة النفس أكرما
وما زلت منحازا بعرضي جانبا * من الذم أعتد الصيانة مغنما
إذا قيل هذا مشرب قلت قد أرى * ولكن نفس الحر تحتمل الظما
وما كل برق لاح لي يستفزني * ولا كل أهل الأرض أرضاه منعما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما * بدا طمع صيرته لي سلما =