للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالصَّدَاقَة (١)) مُجَلَّد، وَكِتَاب (المقَابسَات (٢)) ، وَكِتَاب (مَثَالب الوَزِيْرين (٣)) - يَعْنِي ابْن العَمِيْد وَابْن عَبَّاد - وَغيرُ ذَلِكَ (٤) .

وَهُوَ الَّذِي نسب نَفْسَه إِلَى التَّوحيد، كَمَا سمَّى ابْنُ تُومرت أَتْبَاعَه بِالمُوحِّدينَ، وَكَمَا يُسَمِّي صُوفيَّةُ الفَلاَسِفَة نُفُوسَهُم بِأَهْل الوحدَة وَبَالاتحَادِيَّة.

أنبَانِي أَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ الطَّرَسُوْسِيّ، عَنِ ابْنِ طَاهِرٍ، سَمِعْتُ أَبَا الفَتْحِ عَبْدَ الوَهَّابِ الشِّيْرَازِيَّ بِالرَّيِّ يَقُوْلُ:

سَمِعْتُ أَبَا حَيَّان التَّوْحِيْدِيّ يَقُوْلُ:

أُنَاسٌ مَضَوْا تَحْتَ التَّوهُّمِ، وَظَنُّوا أَنَّ الحَقَّ مَعَهُم، وَكَانَ الحَقُّ وَرَاءهُم.


(١) طبع غير مرة، وآخر طبعة صدرت في دمشق سنة ١٩٦٤ بتحقيق الدكتور إبراهيم الكيلاني.
(٢) وهو مئة وثلاث مقابسات في مباحث من العلوم، ذكر فيه بعض ما وقع له من مفاوضات علماء عصره في بغداد، وكانوا يجتمعون في دار أبي سليمان المنطقي، فيتذاكرون في مواضيع شتى في الفلسفة والأدب.
وقد طبع هذا الكتاب في الهند وغيرها، وآخر طبعة صدرت في بغداد سنة ١٩٧٠ م بتحقيق الدكتور محمد توفيق حسين.
(٣) قال ابن خلكان في هذا الكتاب: ضمنه معايب أبي الفضل ابن العميد والصاحب بن عباد، وتحامل عليهما، وعدد نقائصهما، وسلبهما ما اشتهر عنهما من الفضائل والافضال، وبالغ في التعصب عليهما، وما أنصفهما، وهذا الكتاب من الكتب المجدودة، ما ملكه أحد إلا وتعكست أحواله، ولقد جربت ذلك، وجربه غيري على ما أخبرني من أثق به. " وفيات الأعيان " ٥ / ١١٢، ١١٣.
والكتاب طبعه مجمع اللغة العربية بدمشق سنة ١٩٦٥ م بتحقيق الأستاذ محمد بن تاويت الطنجي.
ومن آثار التوحيدي المطبوعة أيضا كتاب " الامتاع والمؤانسة "، وهو مجموع مسامرات في فنون شتى حاضر بها الوزير أبا عبد الله العارض في نحو أربعين ليلة، نشره أحمد أمين وأحمد الزين.
(٤) انظر مصنفاته في " معجم الأدباء " ١٥ / ٧، ٨، و" هدية العارفين " ١ / ٦٨٤، ٦٨٥، وانظر النسخ الخطية لبعضها في " تاريخ " بروكلمان ٤ / ٣٣٦ - ٣٣٨.