للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَجَاجرم، ثُمَّ إِلَى جُرْجَان (١) .

قُلْتُ: وَصَنَّفَ الرَّئِيْسُ بِأَرْضِ الجبلِ كُتُباً كَثِيْرَةً، مِنْهَا (الإِنصَاف) ؛عِشْرُوْنَ مُجَلَّداً، (البِرّ وَالإِثم) ؛مُجَلَّدَان، (الشِّفَاء) ، ثَمَانِيَة عَشْرَة مُجَلَّداً، (القَانُوْنَ) ؛مُجَلَّدَات (٢) .

(الإِرصَاد) ، مُجَلَّد، (النَّجَاة) ثَلاَث مُجَلَّدَات، (الإِشَارَات) مُجَلَّد، (الْقُولنْج) مُجَلَّد، (اللُّغَة) عشر مُجَلَّدَات، (أَدويَة القَلْب) مُجَلَّد، (الْمُوجز) مُجَلَّد، (المعَاد) مُجَلَّد، وَأَشْيَاء كَثِيْرَة وَرسَائِل (٣) .

ثُمَّ نَزَلَ الرَّيَّ وَخدم مجدَ الدَّوْلَة وَأُمَّه، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى قَزْوين وَهَمَذَان، فوزَر بِهَا، ثُمَّ قَامَ عَلَيْهِ الأُمَرَاءُ، وَنهبُوا دَارَهُ، وَأَرَادُوا قتلَه، فَاخْتَفَى، فَعَاود مُتَوَلِّيهَا شمسَ الدَّوْلَةِ القُولَنْجُ، فَطَلبَ الرَّئِيْس، وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، فَعَالجه، فَبرَأَ وَاسْتوزرَهُ ثَانياً، وَكَانُوا يشتغِلُوْنَ عَلَيْهِ، فَإِذَا فرغُوا، حضَر المُغَنُّوْنَ، وَهُيِّئَ مَجْلِسُ الشَّرَاب.

ثُمَّ مَاتَ الأَمِيْرُ، فَاخْتَفَى أَبُو عَلِيٍّ عِنْد شخصٍ، فَكَانَ يُؤلِّفُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسِيْنَ وَرقَةً، ثُمَّ أُخِذَ، وَسُجِنَ أَرْبَعَةَ أَشهر، ثُمَّ تسحَّب إِلَى أَصْبَهَانَ مُتَنَكِّراً فِي زِيِّ الصَّوَفَة هُوَ وَأَخُوْهُ وَخَادِمُه وَغُلاَمَان.


(١) انظر " الوافي بالوفيات " ١٢ / ٣٩١ - ٣٩٥، و" طبقات الاطباء " ٤٣٧ - ٤٣٩ بأطول مما هنا.
(٢) كذا في الأصل لم يذكر عدد المجلدات، وهو مطبوع في ثلاث أجزاء.
قال الصفدي: وكان ينبغي أن يسمى هذا " القانون " كتاب " الشفاء " لكونه في الطب وعلاج الامراض، وأن يسمى كتاب " الشفاء " كتاب " القانون " لان " الشفاء " فيه العلوم الأربع التي هي الحكمة، و" القانون " هو الامر الكلي الذي ينطبق على جميع جزئيات ذلك الشئ. " الوافي " ١٢ / ٤٠٤.
(٣) انظر تصانيفه ورسائله في " الوافي بالوفيات " ١٢ / ٤٠٤ - ٤٠٦، و" عيون الانباء " ٤٥٧ - ٤٥٩، و" هدية العارفين " ١ / ٣٠٨، ٣٠٩، وكتاب " مؤلفات ابن سينا " وضع الاب جورج قنواتي، وانظر ما طبع منها في " معجم المطبوعات " ١٢٧ - ١٣٢.