للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُلك (١)) وَ (الإِقنَاع) مُخْتَصَر فِي المَذْهَب (٢) .

وَقِيْلَ: إِنَّهُ لَمْ يُظْهِرْ شَيْئاً مِنْ تَصَانِيْفه فِي حيَاتِهِ، وَجَمَعهَا فِي مَوْضِع، فَلَمَّا دَنَتْ وَفَاتُه، قَالَ لمَنْ يَثِقُ بِهِ: الكُتُبُ الَّتِي فِي المَكَان الفُلاَنِي كُلُّهَا تَصنِيفِي، وَإِنَّمَا لَمْ أُظْهِرهَا لأَنِّي لَمْ أَجِدْ نِيَّة خَالصَةً، فَإِذَا عَايَنْتُ المَوْتَ، وَوَقَعْتُ فِي النزع، فَاجعل يَدَكَ فِي يَدي، فَإِنَّ قبضتُ عَلَيْهَا وَعَصَرْتُهَا، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يُقبلْ مِنِّي شَيْءٌ مِنْهَا، فَاعْمَدْ إِلَى الكُتُب، وَأَلقهَا فِي دِجْلَة (٣) ، وَإِن بَسَطْتُ يَدي، فَاعْلَمْ أَنَّهَا قُبِلَتْ.

قَالَ الرَّجُلُ: فَلَمَّا احتُضِرَ، وَضَعْتُ يَدي فِي يَدِهِ، فَبَسطهَا،


= بدستور عام للدولة، وللاسس التي تقوم عليها، وقد نشر في بون عام ١٨٥٣، وترجم إلى الفرنسية، ونشر في الجزائر عام ١٩١٥. وقد طبع بعد ذلك عدة طبعات بالعربية غير محققة.
(١) وهو كتاب واحد، وقد ذكره حاجي خليفة في موضعين في " كشف الظنون " ٢ / ١٠١١ و١٣١٥، وقد شرح فيه مؤلفه حال الوزير ومزاياه ووظيفته، بحيث يعد مرجعا في بابه، وقد نشرته مكتبة الخانجي بمصر عام ١٩٢٩، ثم أعادت نشره دار الطليعة في بيروت عام ١٩٧٩ بتحقيق ودراسة الدكتور رضوان السيد.
(٢) وقد ألفه بطلب من الخليفة القادر بالله، فقال له بعد ما عرض عليه: حفظ الله عليك دينك كما حفظت علينا ديننا.
انظر " معجم الأدباء " ١٥ / ٥٤ - ٥٥.
ومن مؤلفاته الأخرى المطبوعة، كتاب " أعلام النبوة " وهو مختصر اشتمل على أمرين: أحدهما فيما اختص بأعلام النبوة، والثاني فيما يختلف من أقسامها وأحكامها، ويقع في أحد
وعشرين بابا، وقد طبع في مطبعة مصطفى محمد عام ١٣١٩ هـ.
وله من المؤلفات غير المطبوعة: " أمثال القرآن "، أو " الأمثال والحكم "، و" تسهيل النظر وتعجيل الظفر " في السياسة وأنواع الحكومات.
انظر مقدمة " أدب الدين والدنيا " بتحقيق مصطفى السقا.
ومن الابيات المنسوبة له: وفي الجهل قبل الموت موت لاهله * فأجسادهم دون القبور قبور وإن امرءا لم يحي بالعلم صدره * فليس له حتى النشور نشور انظر " معجم الأدباء " ١٥ / ٥٣.
(٣) زاد ابن خلكان: ليلا.