(٢) الخبر في " المنتظم ": ٩ / ١٩، " طبقات الشافعية " للسبكي: ٥ / ٥٨٥، وهذا القول من إمام الحرمين شاهد صدق على فساد استخدام منطق اليونان في المطالب اليقينية واتخاذه أصلا في الحجة والبرهان، وأن المنهج الحق هو ما كان عليه الصحابة التابعون له بإحسان ومن سلك سبيلهم من أهل العلم والعرفان. (٣) وفي " الأنساب ": ٣ / ٣٨٦ وكان قليل الرواية للحديث معرضا عنه، وفي " معجم البلدان ": ٢ / ١٩٣ وكان قليل الرواية معرضا عن الحديث، ولا ضير على الامام الذهبي رحمه الله أن يبين ضعف إمام الحرمين في علم الحديث وقلة إلمامه به وأن يتقبل أهل العلم صنيعه وينتفعوا به ويعتدوه نصيحة نافعة تستوجب الثناء والدعاء فقد اطلع الامام البيهقي على أجزاء مما أملاه أستاذه والد إمام الحرمين أبو محمد الجويني من كتاب المحيط، فرأى فيها أوهاما حديثية فكتب في نقدها رسالة مطولة رصينة تنبئ عن براعة نقده ونفاذ بصيرته في علم الحديث، ولما انتهت الرسالة لأبي محمد طابت بها نفسه وشكر له صنيعه وأكثر من الدعاء له وانقطع عن تأليف الكتاب. وللسبكي في ترجمة أبي المعالي من طبقاته: ٥ / ١٨٧ مؤاخذات على كلام الامام الذهبي في إمام الحرمين: صاغه بأسلوب مقيت ينبئ عن تحامل وحقد وبعد عن الإنصاف وجهل أو تجاهل بمعرفة القول الفصل في مواطن الخلاف.