(١) وهو كتاب يتضمن ذكر أصول الدين على قواعد أهل الحديث والسنة، وعن هذا الكتاب نقل الامام النووي في " الأربعين " حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا: " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به "، وقال: رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح، وتعقبه الحافظ ابن رجب الحنبلي في " جامع العلوم والحكم ": ٣٦٤، فقال: تصحيح هذا الحديث بعيد جدا من وجوه. منها: أنه حديث ينفرد به نعيم بن حماد المروزي، ونعيم هذا وإن كان وثقه جماعة من الأئمة، وخرج له البخاري، فإن أئمة الحديث كانوا يحسنون به الظن لصلابته في السنة، وتشدده في الرد على أهل الاهواء، وكانوا ينسبونه إلى أنه يتهم، ويشبه عليه في بعض الأحاديث، فلما كثر عثورهم على مناكيره حكموا عليه بالضعف ... ومنها: أنه قد اختلف على نعيم في إسناده، فروي عنه عن الثقفي، عن هشام، وروي عنه عن الثقفي، حدثنا بعض مشيختنا، حدثنا هشام أو غيره، وعلى هذه الرواية يكون الشيخ الثقفي غير معروف عنه، وروي عن الثقفي حدثنا بعض مشيختنا، حدثنا هشام =