أتهويمة في ظل أمن وغبطة * وعيش كنوار الخميلة ناعم وكيف تنام العين ملء جفونها * على هفوات أيقظت كل نائم وإخوانكم بالشام يضحي مقيلهم * ظهور المذاكي أو بطون القشاعم تسومهم الروم الهوان وأنتم * تجرون ذيل الخفض فعل المسالم وكم من دماء قد أبيحت ومن دمى * تواري حياء حسنها بالمعاصم بحيث السيوف البيض محمرة الظبى * وسمر العوالي داميات اللهاذم وبين اختلاس الطعن والضرب وقفة * تظل لها الولدان شيب القوادم وتلك حروب من يغب عن غمارها * ليسلم يقرع بعدها سن نادم أرى أمتي لا يشرعون إلى العدى * رماحهم والدين واهي الدعائم ويجتنبون النار خوفا من الردى * ولا يحسبون العار ضربة لازم أترضى صناديد الاعاريب بالاذى * ويغضي على ذل كماة الاعاجم فليتهم إذ لم يذودوا حمية * عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم وإن زهدوا في الاجر إذ حمس الوغى * فهلا أتوه رغبة في الغنائم لئن أذعنت تلك الخياشيم للبرى * فلا عطسوا إلا بأجدع راغم انظر الديوان: ٢ / ١٥٦ - ١٥٧.