ثم شرح ابن عدي مراد البخاري، فقال: يريد أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة، وغيرهما، لا أنه ضعيف عنده. وذكر ابن عبد البر في " التمهيد " أيضا أنه لم يسمع منها، وهذا الحديث أخرجه مسلم في " صحيحه " (٤٩٨) في الصلاة: باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ... من طريق إسحاق الحنظلي بهذا الإسناد. قال الحافظ ابن حجر في " التهذيب ": ١ / ٣٨٤: وقال جعفر الفريابي في كتاب " الصلاة ": حدثنا مزاحم بن سعيد، حدثنا ابن المبارك، حدثنا إبراهيم بن طهمان، حدثنا بديل العقيلي، عن أبي الجوزاء قال: أرسلت رسولا إلى عائشة يسألها فذكر الحديث ... فهذا ظاهره أنه لم يشافهها، لكن لا مانع من جواز كونه توجه إليها بعد ذلك فشافهها على مذهب مسلم في إمكان اللقاء والله أعلم.