للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ.

أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) : حَدَّثَنَا أَبُو المُغِيْرَةِ، حَدَّثَنَا مُعَانُ بنُ رِفَاعَةَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بنُ يَزِيْدَ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ:

جَلَسْنَا إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَّرَنَا، وَرَقَّقَنَا، فَبَكَى سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ، فَأَكْثَرَ البُكَاءَ.

فَقَالَ: يَا لَيْتَنِي مِتُّ!

فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَا سَعْدُ! أَتَتَمَنَّى المَوْتَ عِنْدِي؟)

فَرَدَّدَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: (يَا سَعْدُ! إِنْ كُنْتَ خُلِقْتَ لِلْجَنَّةِ، فَمَا طَالَ عُمُرُكَ أَوْ حَسُنَ مِنْ عَمَلِكَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ (١)) .

مُحَمَّدُ بنُ الوَلِيْدِ البُسْرِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْ قَيْسٍ، أَخْبَرَنِي سَعْدٌ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ (٢)) .

رَوَاهُ: جَعْفَرُ بنُ عَوْنٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْ قَيْسٍ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَهُ.


= ابن إبراهيم، أخبرنا الجعيد، عن عائشة بنت سعد، أن أباها قال: تشكيت بمكة شكوى شديدة، فجاءني النبي، صلى الله عليه وسلم، يعودني.
فقلت: يا نبي الله! إني أترك مالا، وإني لم أترك إلا بنتا واحدة، فأوصي بثلثي مالي وأترك الثلث؟ قال: لا.
قلت: فأوصي بالنصف وأترك النصف؟ قال: لا.
قلت: فأوصي بالثلث وأترك الثلثين؟ قال: الثلث والثلث كثير.
ثم وضع يده على جبهته، ثم مسح يده على وجهي وبطني، ثم قال: اللهم اشف سعدا، وأتمم له هجرته.
فما زلت أجد برده على
كبدي فيما يخال إلى حتى الساعة ".
وأخرجه أيضا في كتاب " المرضى ": باب دعاء العائد للمريض.
والنسائي ٦ / ٢٤١ في الوصايا: باب الوصية بالثلث، وأخرجه مسلم (١٦٢٨) من طرق وبروايات مختلفة اختصارا وتفصيلا.
وأخرجه أحمد ١ / ١٦٨ من طريق: أيوب، عن عمرو بن سعيد، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن ثلاثة من ولد سعد، عن سعد ...
(١) أخرجه أحمد ٥ / ٢٦٧ وإسناده ضعيف، لضعف علي بن زيد وهو الالهاني.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه الترمذي (٣٧٢٥) في المناقب: باب مناقب سعد بن أبي وقاص.
وابن حبان (٢٢١٥) ، والحاكم ٣ / ٤٩٩، وصححه ووافقه الذهبي.
وذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ١٥٣ ونسبه إلى البزار وقال: رجاله رجال الصحيح.