وهو في " حلية الأولياء " ١ / ١٠٥. وذكره الهيثمي في المجمع ٩ / ٣٠٢ - ٣٠٣ ونسبه إلى الطبراني، عن عمر بن عبد العزيز بن مقلاص عن أبيه، وقال: لم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. ومما يدل على وهاء الحديث كون متنه منكرا فإنه جعل البكاء من الشيطان. مع أنه ثبت في الصحيحين أن النبي، صلى الله عليه وسلم، فاضت عيناه على بنت بنته، فاستغرب ذلك منه سعد بن عبادة وقال: ما هذا يا رسول الله؟ فقال؟ صلى الله عليه وسلم،: رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ". وفي الصحيحين أيضا أنه بكى على ابنه إبراهيم وقال: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون وثبت عنه، صلى الله عليه وسلم، أيضا في الصحيحين، أنه قال: إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا يحزن القلب، ولكن يعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم. وأما المنهي عنه في الإسلام فهو النياحة، والندب، وضرب الخدود، وشق الجيوب، والدعاء بدعوى الجاهلية. وقد ثبت عنه، صلى الله عليه وسلم، من حديث عائشة، أنها رأته يقبل عثمان بن مظعون، وهو ميت، وعيناه تذرفان. أخرجه أبو داود (٣١٣٣) والترمذي (٩٨٩) ، وابن ماجه (١٤٥٦) . وقال الترمذي: حسن صحيح. وله شاهد من حديث معاذ بن ربيعة عند البزار (٨٠٩) .