التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، نظر يوم أحد إلى حمزة، وقد قتل ومثل به، فرأى منظرا لم ير منظرا قط أوجع لقلبه منه، ولا أوجل. فقال: رحمة الله عليك، قد كنت وصولا للرحم، فعولا للخيرات. ولولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أدعك حتى تجئ من أفواه شتى، ثم حلف، وهو واقف مكانه، والله لامثلن بسبعين منهم مكانك. فنزل القرآن وهو واقف في مكانه، لم يبرح: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) حتى ختم السورة. وكفر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن يمينه، وأمسك عماد أراد. وإسناده ضعيف لضعف صالح المري، وبه أعله الذهبي. وذكره ابن كثير في " تفسيره ": ٢ / ٥٩٢ من طريق البزار وضعفه بصالح أيضا. وذكره السيوطي في " الدر المنثور " ٤ / ١٣٥ ونسبه إلى ابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في " الدلائل ". ثم إن متن الحديث معل بما قاله ابن كثير في " سيرته " ٢ / ٧٩ من أن هذه الآية مكية، وقصة أحد بعد الهجرة بثلاث سنين، فكيف يلتئم هذا؟. أما خبر ابن عباس فقد ذكره السيوطي في " الدر المنثور " ٤ / ١٣٥ ونسبه إلى ابن المنذر والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في " الدلائل ". (٢) إسناده حسن. وأخرجه أحمد ٥ / ١٣٥، والترمذي (٣١٢٨) في " التفسير ": باب ومن سورة النمل. وقال: حديث حسن غريب من حديث أبي بن كعب. والحاكم ٢ / ٣٥٩ وابن حبان (١٦٩٥) . وذكره السيوطي في " الدر المنثور " ٤ / ١٣٥ وزاد نسبته إلى النسائي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في " الدلائل ".