فالذي كان يخفيه صلى الله عليه وسلم هو إخبار الله إياه أنها ستصير زوجته، والذي كان يحمله على إخفاء ذلك، خشية قول الناس: تزوج امرأة ابنه، وأراد الله إبطال ما كان أهل الجاهلية عليه من أحكام التبني بأمر لا أبلغ في الابطال منه، وهو تزوج امرأة الذي يدعى ابنا، ووقوع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم ليكون أدعى لقبولهم. (١) أخرجه الترمذي (٣٨١٧) في المناقب من طريق محمد بن عمر بن الرومي، عن علي بن مسهر، عن إسماعيل بن أبي خالده عن أبي عمرو الشيباني، عن جبلة بن حارثة، وحسنه. ومحمد بن عمر بن الرومي لين. وأخرجه الحاكم ٣ / ٢١٤ من طريق علي بن مسهر. وصححه، ووافقه الذهبي. وذكره الحافظ في " الإصابة "، في ترجمة جبلة وزاد نسبته إلى أبي يعلى (٢) أخرجه البخاري (٤٢٧٢) في المغازي: باب بعث النبي، صلى الله عليه وسلم، أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، عن يزيد بن أبي عبيدة، عن سلمة بن الاكوع بلفظ: " غزوت مع النبي، صلى الله عليه وسلم، تسع غزوات، وغزوت مع ابن حارثة، استعمله علينا ". قال الحافظ في شرح الحديث (٤٢٥٠) : هكذا ذكره مبهما. ورواه أبو مسلم الكجي، عن أبي عامر، بلفظ " وغزوت مع زيد بن حارثة سبع غزوات يومره علينا ". وكذلك أخرجه الطبراني، عن أبي مسلم بهذا اللفظ. وأخرجه أبو نعيم في " المستخرج " عن أبي شعيب الحراني، عن أبي عاصم كذلك. وكذا أخرجه الاسماعيلي من طرق عن أبي عاصم. وأخرجه ابن سعد ٣ / ١ / ٣١ من طريق: أبي عاصم النبيل عن يزيد بن أبي عبيدة، عن سلمة بن الاكوع، قال: غزوت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سبع غزوات ومع زيد بن حارثة تسع غزوات يؤمره رسول الله علينا. وإسناده صحيح. وصححه الحاكم ٣ / ٢١٨ ووافقه الذهبي.