ولعل تقليب النظر، وإمعانه في الآثار الواردة يقود إلى شيء تطمئن إليه النفس. آ - قال ابن المبارك في كتاب الجهاد، عن حماد بن زيد، عن عبد الله بن المختار، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل - ثم شك حماد في أبي وائل - قال: ... إلى قوله: " فلما توفي خرج عمر في جنازته فقال: ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد دموعهن ما لم يكن نقعا أو لقلقة ". ب - وروى يحيى القطان، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل قال: وذكر نحوه. ج - وذكر أبو حذيفة في " المبتدأ والفتوح " عن محمد بن إسحاق: لما مات خالد بن الوليد، خرج عمر في جنازته، فإذا أمه تندبه وتقول: أنت خير من ألف ألف من القوم * إذا ما كبت وجوه الرجال وذكر سيف بن عمر في " الردة والفتوح " بسند له، فيه ضعف، ونحو الحديث الذي رواه ابن المبارك. د - وروى ابن سعد، عن كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم: " لما توفي خالد ابن الوليد بكت عليه أمه فقال عمر: يا أم خالد أخالدا وأجره ترزثين؟ عزمت عليك إلا تثبت حتى تسود يدك من الخضاب " وهذا سند صحيح. كما قال الحافظ في " الإصابة ". هـ - وقد علق البخاري في صحيحه، قال عمر، رضي الله عنه: " دعهن يبكين على أبي سليمان، ما لم يكن نقع أو لقلقة " وقال الحافظ في " الفتح " ٣ / ١٦١: وصله المصنف في " تاريخه الأوسط "، من طريق الأعمش، عن شقيق، قال: لما مات خالد اجتمع نسوة بني المغيرة يبكين عليه، فقيل لعمر: أرسل إليهن فانههن. فذكره. ووأخرج البخاري في تاريخه ١ / ٤٦ من طريق: عمر بن حفص، عن أبيه عن الأعمش، عن =