للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَمَّارٌ (١) .

أَبُو إِسْحَاقَ: عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:

اشْتَرَكْتُ أَنَا وَعَمَّارٌ وَسَعْدٌ يَوْمَ بَدْرٍ فِيْمَا نَأْتِي بِهِ، فَلَمْ أَجِئْ أَنَا وَلاَ عَمَّارٌ بِشَيْءٍ، وَجَاءَ سَعْدٌ بِرَجُلَيْنِ (٢) .

جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: عَنِ الحَسَنِ، عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ:

قَاتَلْتُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الجِنَّ وَالإِنْسَ.

قِيْلَ: وَكَيْفَ؟

قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً، فَأَخَذْتُ قِرْبَتِي وَدَلْوِي لأَسْتَقِي.

فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَمَا إِنَّهُ سَيَأْتِيْكَ عَلَى المَاءِ آتٍ يَمْنَعُكَ مِنْهُ) .

فَلَمَّا كُنْتُ عَلَى رَأْسِ البِئْرِ، إِذَا بِرَجُلٍ أَسْوَدَ كَأَنَّهُ مَرَسٌ، فَقَالَ:

وَاللهِ لاَ تَسْتَقِي اليَوْمَ مِنْهَا.

فَأَخَذَنِي وَأَخَذْتُهُ، فَصَرَعْتُهُ، ثُمَّ أَخَذْتُ حَجَراً، فَكَسَرْتُ وَجْهَهُ وَأَنْفَهُ، ثُمَّ مَلأْتُ قِرْبَتِي، وَأَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

فَقَالَ: (هَلْ أَتَاكَ عَلَى المَاءِ أَحَدٌ؟) .

قُلْتُ: نَعَمْ (٣) .

فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ القِصَّةَ.

فَقَالَ: (أَتَدْرِي مَنْ هُوَ؟) .

قُلْتُ: لاَ.

قَالَ: (ذَاكَ الشَّيْطَانُ (٤)) .

فِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ: عَنْ كَثِيْرٍ النَّوَّاءِ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ مُلَيْلٍ (٥) ، سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَطُّ إِلاَّ وَقَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءٍ، نُجَبَاءٍ، وُزَرَاءٍ، وَإِنِّي أُعْطِيْتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَجَعْفَرٌ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَالمِقْدَادُ، وَحُذَيْفَةُ، وَعَمَّارٌ،


(١) أخرجه ابن سعد ٣ / ١ / ١٧٨، والحاكم ٣ / ٣٥٨.
(٢) أخرجه أبو داود (٣٣٨٨) في البيوع والاجارات: باب الشركة على غير رأس مال، والنسائي ٧ / ٥٧ في البيوع: باب الشركة بغير مال، وابن ماجه (٢٢٨٨) في التجارات: باب الشركة والمضاربة، وقال المنذري: وهو منقطع، فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
(٣) سقطت لفظة " نعم " من المطبوع.
(٤) أخرجه ابن سعد ٣ / ١ / ١٧٩، ورجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة الحسن، وانظر الفتح ٧ / ٩٢.
(٥) هو عبد الله بن مليل.
روى عنه كثير النواء، والاعمش، وسالم بن أبي الجعد، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال: عداده في أهل الكوفة.
وقد تصحفت في المطبوع إلى " عبد الله بن مالك " انظر " تعجيل المنفعة ".