للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غَيْرَكُم} .

قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَنْ هَؤُلاَءِ؟

قَالَ: فَضَرَبَ عَلَى فَخِذِ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ، ثُمَّ قَالَ: (هَذَا وَقَوْمُهُ، لَوْ كَانَ الدِّيْنُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنَ الفُرْسِ (١)) .

إِسْنَادُهُ وَسَطٌ.

وَكِيْعٌ: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ:

بَلَغ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَوْلُ سَلْمَانَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ: إِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقّاً.

فَقَالَ: (ثَكِلَتْ سَلْمَانَ أُمُّهُ، لَقَدِ اتَّسَعَ مِنَ العِلْمِ (٢)) .

شَيْبَانُ: عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الكِتَابِ} قَالَ: سَلْمَانُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَلاَمٍ (٣) .


(١) أخرجه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " ١ / ٢، ٣ من طريق مسلم بن خالد الزنجي، ومن طريق عبد الله بن جعفر المديني: كلاهما عن العلاء بن عبد الرحمن الحرقي به، وأخرجه البخاري (٤٨٩٧) و (٤٨٩٨) في التفسير: باب قوله: وآخرين منهم لما يلحقوا بهم، من طريق سليمان بن بلال، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، قال: كنا جلوسا، عند النبي، صلى الله عليه وسلم، فأنزلت عليه سورة الجمعة (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم) ، قال: قلت من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى
سأل ثلاثا - وفينا سلمان الفارسي.
وضع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يده على سلمان - ثم قال: لو كان الايمان عند الثريا، لناله رجال من هؤلاء "، وأخرجه مسلم (٢٥٤٦) في الفضائل: باب فضائل الفرس، مجردا عن السبب من رواية يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة رفعه " لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس حتى يتناوله "، والترمذي (٣٣٠٧) في التفسير: باب ومن سورة الجمعة.
(٢) ذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٣٤٣ - ٣٤٤ مطولا، ونسبه إلى الطبراني في " الأوسط "، وأخرجه ابن سعد ٤ / ١ / ٦٠ - ٦١ من طريق عبد الله بن نمير، عن الأعمش، به.
(٣) أخرجه الطبري في " تفسيره " ١٣ / ١٧٧، وانظر " الدر المنثور " تفسير [الرعد: ٤٢] .