للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ: عَنِ ابْنِ (١) عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ: (يَا عُوَيْمِرُ! سَلْمَانُ أَعْلَمُ مِنْكَ، لاَ تَخُصَّ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ بِقِيَامٍ، وَلاَ يَوْمَهَا بِصِيَامٍ (٢)) .

مِسْعَرٌ: عَنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي البَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:

سَلْمَانُ تَابَعَ العِلْمَ الأَوَّلَ، وَالعِلْمَ الآخِرَ، وَلاَ يُدْرَكُ مَا عِنْدَهُ (٣) .

حِبَّانُ بنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي حَرْبٍ بنِ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيْهِ، وَعَنْ رَجُلٍ، عَنْ زَاذَانَ، قَالاَ:

كُنَّا عِنْدَ عَلِيٍّ، قُلْنَا: حَدِّثْنَا عَنْ سَلْمَانَ.

قَالَ: مَنْ لَكُم بِمِثْلِ لُقْمَانَ الحَكِيْمِ، ذَاكَ امْرُؤٌ مِنَّا وَإِلَيْنَا أَهْلَ البَيْتِ، أَدْرَكَ العِلْمَ الأَوَّلَ، وَالعِلْمَ الآخِرَ، بَحْرٌ لاَ يُنْزَفُ (٤) .


(١) تحرفت في المطبوع إلى " أبي ".
(٢) أخرجه أحمد ٦ / ٤٤٤ وليس فيه " سلمان أعلم منك ".
وابن سعد ٤ / ١ / ٦١ مطولا.
وأخرج البخاري نحوه (١٩٦٨) في الصوم: باب من أقسم على أخيه ليفطر، و (٦١٣٩) في الأدب: باب صنع الطعام والتكلف للضيف، والترمذي (٢٤١٥) في الزهد: باب أعط كل ذي حق حقه، كلاهما من طريق: أبي العميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: " آخى النبي، صلى الله عليه وسلم، بين
سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة.
فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء، فصنع له طعاما، فقال له: كل، قال: فإني صائم.
قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل.
فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم.
قال: نم.
فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نم.
فلما كان من آخر الليل.
قال سلمان: قم الآن، فصليا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا ولاهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه.
فأتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له النبي، صلى الله عليه وسلم: صدق سلمان ".
(٣) أخرجه ابن سعد ٤ / ١ / ٦١، وأبو نعيم في " الحلية " ١ / ١٨٧، وانظر " الاستيعاب " ٤ / ٢٢٣.
(٤) أخرجه ابن سعد ٤ / ١ / ٦١، وأبو نعيم في " الحلية " ١ / ١٨٧، وانظر " الاستيعاب " ٤ / ٢٢٤، و" أسد الغابة " ٢ / ٤٢٠.