للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَهَذَا الحَدِيْثُ: لَهُ طُرُقٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ.

وَرَوَاهُ: هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ.

قَالَ أَبُو مَعْشَرٍ السِّنْدِيُّ (١) : حَدَّثَنِي أَفْلَحُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ المُغِيْرَةِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:

كُنْتُ عِنْدَ الوَلِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ ... ، فَذَكَرَ حَدِيْثَ الإِفْكِ بِطُوْلِهِ.

وَفِيْهِ: أَنَّ ذَاكَ فِي غَزْوَةِ بَنِي المُصْطَلِقِ (٢) ، وَأَنَّ سَهْمَهَا وَسَهْمَ أُمِّ سَلَمَةَ خَرَجَ.

وَرَوَى: مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:

كُنْتُ عِنْدَ الوَلِيْدِ، فَقَالَ: الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ: عَلِيٌّ.

فَقُلْتُ: لاَ، حَدَّثَنِي سَعِيْدٌ، وَعُرْوَةُ، وَعَلْقَمَةُ، وَعُبَيْدُ اللهِ، كُلُّهُمْ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُوْلُ: إِنَّ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ.

فَقَالَ لِي: فَمَا كَانَ جُرْمُهُ؟

قُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ، حَدَّثَنِي مِنْ قَوْمِكَ أَبُو سَلَمَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُمَا سَمِعَا عَائِشَةَ تَقُوْلُ: كَانَ مُسِيْئاً فِي أَمْرِي (٣) .

يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

لَمَّا تَلاَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- القِصَّةَ الَّتِي نَزَلَ


= و٧ / ٣٣٣، ٣٣٥ في المغازي: باب حديث الافك، و٨ / ٣٤٣، ٣٦٧ في تفسير سورة النور: باب (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات) وقد توسع الحافظ في شرحه هنا، وأخرجه أحمد ٦ / ١٩٤، ١٩٦، ومسلم (٢٧٧٠) في التوبة: باب حديث الافك، والترمذي (٣١٧٩) وعبد الرزاق في " المصنف " (٩٧٤٨) ، وانظر السيرة لابن هشام ٢ / ٢٩٧، ٣٠٧، البداية لابن كثير ٣ / ١٦٠، ١٦٤، وتفسيره ٣ / ٢٦٨، ٢٧٢.
(١) أبو معشر السندي اسمه: نجيح بن عبد الرحمن، مشهور بكنيته، وهو ضعيف، وقد تحرف في مطبوعة دمشق إلى السدي.
(٢) سقطت من مطبوعة دمشق جملة: " في غزوة بني المصطلق ".
(٣) أخرجه عبد الرزاق فيما ذكره الحافظ في " الفتح " ٧ / ٣٣٧، وأخرجه البخاري ٧ / ٣٣٦ في المغازي، من طريق عبد الله بن محمد، عن هشام بن يوسف الصنعاني عن معمر، عن الزهري، وذكره السيوطي في " الدر المنثور " ٥ / ٣٢ وزاد نسبته إلى ابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في " الدلائل ".