للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَلَى الحَوْضِ أَنْظُرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُم (١)) .

شُعْبَةُ: عَنْ مُسْلِمٍ القُرِّيِّ (٢) ، قَالَ:

دَخَلْنَا عَلَى أُمِّ ابْنِ الزُّبَيْرِ - فَإِذَا هِيَ امْرَأَةٌ ضَخْمَةٌ عَمْيَاءُ - نَسْأَلُهَا عَنْ مُتْعَةِ الحَجِّ؟

فَقَالَتْ: قَدْ رَخَّصَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيْهَا (٣) .

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي الزِّنَادِ: كَانَتْ أَسْمَاءُ أَكْبَرَ مِنْ عَائِشَةَ بِعَشْرٍ.

هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ: عَنْ أَبِيْهِ وَفَاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِر، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ:

صَنَعْتُ سُفْرَةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بَيْتِ أَبِي حِيْنَ أَرَادَ أَنْ يُهَاجِرَ؛ فَلَمْ أَجِدْ لِسُفْرَتِهِ وَلاَ لِسِقَائِهِ مَا أَرْبِطُهُمَا.

فَقُلْتُ لأَبِي: مَا أَجِدُ إِلاَّ نِطَاقِي.

قَالَ: شُقِّيْهِ بِاثْنَيْنِ، فَارْبِطِي بِهِمَا.

قَالَ: فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ: ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ (٤) .

ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ عَبَّادٍ (٥) ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ:


(١) أخرجه مسلم (٢٢٩٣) في الفضائل: باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته، وأخرجه البخاري ١١ / ٤١٥ في الرقائق: باب في الحوض و١٣ / ٣ في أول الفتن من طريق نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال: قالت أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم، وسيؤخذ ناس من دوني، فأقول: يا رب مني ومن أمتي، فيقال: هل شعرت ما عملوا بعدك، والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم ".
(٢) القري: بضم القاف وتشديد الراء: نسبة إلى قرة بطن من عبد القيس، وهو مسلم بن مخراق العبدي القري البصري، وهو من رجال مسلم، وقد تحرف في الأصل إلى " العرني " وفي المطبوع إلى " القرشي ".
(٣) إسناده صحيح، وهو في " المسند " ٦ / ٣٤٨ من طريق روح بن عبادة، عن شعبة..
(٤) إسناده صحيح، وهو في " الطبقات " ٨ / ٢٥٠، والبخاري: ٧ / ١٩٣، ١٩٤ في المناقب: باب الهجرة، وأحمد ٦ / ٣٤٦ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة..
(٥) في الأصل " معاذ " وهو تحريف.
سير ٢ / ١٩