فقال: يا رسول الله، أنا ضرير، فنزلت مكانها: (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله) . أخرجه البخاري ٨ / ١٩٦ و٩ / ١٩. (٢) الاسواف بالفاء وقد تصحف في المطبوع إلى " الاسواق ": موضع ببعض أطراف المدينة بين الحرتين. وفي " الموطأ " ٣ / ٨٧ عن رجل، قال: دخل علي زيد بن ثابت وأنا بالاسواف، قد اصطدت نهسا (طائر يشبه الصرد) ، فأخذه من يدي، وأرسله. (٣) أخرجه أحمد ٥ / ١٨١ و١٩٢، والطبراني (٤٩١٠) والبيهقي ٥ / ١٩٩، وشرحبيل بن سعد: نقل المؤلف في " ميزانه " تضعيفه عن ابن معين ومالك وأبي زرعة والدارقطني والنسائي وابن عدي. وقال ابن سعد: بقي حتى اختلط واحتاج، ليس يحتج به. لكن الحديث يتقوى بما رواه مالك ٢ / ٨٨٩، والبخاري ٤ / ٧٧، ومسلم (١٣٧٢) من حديث أبي هريرة مرفوعا: " ما بين لابتيها حرام "، ولمسلم (١٣٦٣) من حديث سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها، أو يقتل صيدها ". واللابة: هي الحرة. والمدينة المنورة بين حرتين شرقية وغربية تكتنفانها، والحرة: هي الأرض ذات الحجارة السوداء، كأنها أحرقت بالنار. ومعنى ذلك: اللابتان وما بينهما. وانظر في حكم حرم المدينة، واختلاف العلماء في ذلك، " شرح النسة " ٧ / ٣٠٧، ٣١٣.