وأخرجه أيضا من طريق الحسن بن علي، عن أحمد بن زهير، عن إبراهيم بن المنذر، عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن السائب بن بركة؟ عن أمه. وأبو سفيان بن الحارث: هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخونه من الرضاعة، كان يألف النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، فلما بعث عاداه، وهجاه، ثم أسلم عام الفتح، وشهد حنينا. وقوله: " فشركما لخيركما الفداء ". قال السهيلي: وفي ظاهر اللفظ بشاعة، لان المعروف أن لا يقال: هو شرهما إلا وفي كليهما شر. ولكن سيبويه قال في " كتابه ": تقول: مررت برجل شر منك: إذا نقص عن أن يكون مثله، وهذا يدلع الشناعة، ونحو منه قوله صلى الله عليه وسلم: " شر صفوف الرجال آخرها " يريد: نقصان حظهم عن حظ الأول. (١) هذه رواية مسلم والطبراني، وفي الديوان: عدمنا خيلنا إن لم تروها ... والنقع: الغبار. وكداء: الثنية التي في أصلها مقبرة مكة. (٢) رواية الديوان: يبارين الاسنة مصغيات ... ومباراتها الاسنة: هو أن يضجع الرجل رمحه، فكأن الفرس يركض ليسبق السنان. والمصغيات: الموائل المنحرفات للطعن، والاسل: الرماح. (٣) متمطرات: خارجات من جمهور الخيل من سرعتها، وتلطمهن: تضرب النساء وجوههن لتردهن.