للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَشْرَافِكُم وَخِيَارِكُم، فَرَدَدْتُمُوْهُ؟

قَالَ: فَأَتَوْنِي بِطَعَامٍ وَشَرَابٍ، فَقُلْتُ: لاَ حَاجَةَ لِي فِيْهِ، إِنَّ اللهَ قَدْ أَطْعَمَنِي وَسَقَانِي.

فَنَظَرُوا إِلَى حَالِي؛ فآمَنُوا (١) .

مِسْعَرٌ: عَنْ أَبِي العَنْبَسِ، عَنْ أَبِي العَدَبَّسِ، عَنْ أَبِي مَرْزُوْقٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ:

خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصاً، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: (لاَ تَقُوْمُوا كَمَا تَقُوْمُ الأَعَاجِمُ، يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضاً (٢)) .

ابْنُ المُبَارَكِ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ:

رَأَيْتُ أَبَا أُمَامَةَ أَتَى عَلَى رَجُلٍ فِي المَسْجَدِ، وَهُوَ سَاجِدٌ يَبْكِي، وَيَدْعُو، فَقَالَ: أَنْتَ أَنْتَ! لَوْ كَانَ هَذَا فِي بَيْتِكَ.

صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو: حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ، قَالَ:

كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ، فَيُحَدِّثُنَا حَدِيْثاً كَثِيْراً عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ يَقُوْلُ: اعْقِلُوا، وَبَلِّغُوا عَنَّا مَا تَسْمَعُوْنَ.


(١) صدقه بن هرمز ضعيف، لكنه متابع، والخبر من طريقه عند الحاكم ٣ / ٦٤١، ٦٤٢، وأبو غالب هو صاحب أبي أمامة، قال في " التقريب ": صدوق يخطئ، فمثله يكون حديثه حسنا، وقد أورده الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٣٨٧، وقال: رواه الطبراني بإسنادين، وإسناد الأولى حسن، فيها أبو غالب وقد وثق، ونسبه الحافظ في " الإصابة " ٢ / ١٨٢ إلى أبي يعلى، وللبيهقي في " الدلائل ". وهو عند ابن عساكر ٨ / ١٤٩ آ.
(٢) أبو العدبس - وقد تصحف في المطبوع إلى العديس - مجهول، وأبو مرزوق مجهول أيضا، وهو " في سنن أبي داود " (٥٢٣٠) في الأدب: باب في قيام الرجل للرجل، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن نمير ... ، وأخرجه ابن ماجه (٣٨٣٦) في الدعاء: باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق علي بن محمد، عن وكيع، عن مسعر، عن أبي مرزوق، عن أبي وائل، عن أبي أمامة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على عصا، فلما رأيناه، قمنا، فقال: " لا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها " قلنا يا رسول الله: لو دعوت الله لنا، قال: " اللهم اغفر لنا وارحمنا، وارض عنا، وتقبل منا، وأدخلنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله " قال: فكأنما أحببنا أن يزيدنا، فقال: " أو ليس قد جمعت لكم الامر؟ ".
وهو عند " ابن عساكر " ٨ / ١٤٩ ب.